محام يسرق زميله داخل الجلسة

اهتزت المحكمة الابتدائية بمكناس، قبل يومين، على وقع فضيحة، بطلها محام ينتمي إلى الهيأة نفسها، ودارت أطوارها داخل الجلسة، اثناء مناقشة القضايا المعروضة ذلك اليوم، أثناء استماتة الدفاع في استعراض الأسس القانونية للمتابعات، بحثا عن سبل تبرئة المتهمين.وفي تفاصيل الواقعة التي استنكرها المحامون، واعتبروها نشازا، فإن سرقة وقعت في غفلة من هيأة الحكم والمحامين، وكان ضحيتها محام ينتمي إلى هيأة البيضاء، انتقل ذلك اليوم إلى مكناس لحضور جلسة قضية أوكل للإنابة فيها.وأوضحت مصادر «الصباح» أن المحامي، المنتمي إلى هيأة البيضاء، كان رفقة باقي المحامين في الصف الأمامي، ينتظر المناداة على الملف الذي يعنيه، قبل أن يأتي دوره ويشرع في بسط مداخلته، إلى جانب مداخلات دفاع الطرف الثاني، وكانت المهمة تقتضي تنقل القاضي أمام هيأة الحكم ثم عودته إلى مكانه، حيث بسط أوراقه وأغراضه.وأضافت المصادر نفسها أن الأمور كانت تجري بصفة عادية، وبنظام داخل القاعة الممتلئة بالحضور، الذي احتل المقاعد الخلفية، فيما المتهمون كانوا يجلسون في أماكنهم، في انتظار المناداة عليهم للمثول في قفص الاتهام.وأوردت مصادر «الصباح» أنه عندما فرغ المحامي من بسط دفوعه، عاد إلى مكانه فراعه أمر اختفاء هاتفه المحمول، وهو من النوع غالي الثمن، ففتش بين أوراقه ثم محفظته، كما مرر يديه على جسده لتحسس جيوب ثيابه، قبل أن يتراجع إلى الوراء، بعد أن تأكد أن هاتفه سرق منه في حمأة المرافعة، مستغربا ذلك، سيما أنه كان وسط زملائه المنتمين إلى نقابة العاصمة الإسماعيلية.وحسب مصادر «الصباح»، فإن المحامي استعان بهاتف زميل له، ليحاول الاتصال بهاتفه المختفي، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، إذ أن الهاتف تم إغلاقه.ونظرا لأن الهاتف المختفي، مثبتة عليه مجموعة من التطبيقات، ضمنها تحديد مكانه، فإن المحامي استعان بالخدمة نفسها، ليجري تحديد مكان الهاتف ويتبين أنه لم يبارح القاعة، قبل أن يتم ضبط مكانه بدقة ومواجهة محام كان يقف إلى جانب المحامي الضحية في المكان الذي بسط فيه أوراقه.وجرى توجيه الاتهام مباشرة إلى الزميل المكناسي، الذي تبين أنه حديث الالتحاق بالمحاماة، إذ لم يقض بها إلا ثلاث سنوات، ليتم العثور على الهاتف بحوزته، فيما عمت القاعة حالة من الاستنكار.وأوردت مصادر متطابقة أن المحامي الثاني، أنكر واقعة السرقة، رغم ضبط الهاتف بحوزته، وادعى أنه ملكه وأنه اقتناه من محل لبيع الهواتف المستعملة، وهي الادعاءات التي تبين زيفها بعد دخول وكيل الملك على الخط.وأوضحت المصادر نفسها أن الهاتف سلم إلى المحامي الضحية، فشغله وركب عليه رقمه السري لينطلق في استقبال المكالمات، وهي اللحظة التي احمرت فيها وجنتا المحامي المكناسي، من هول الفضيحة التي تسبب فيها داخل الحرم القضائي. وانتهت التدخلات بصفح المحامي وقبول وكيل الملك تنازل زميله المنتمي إلى هيأة البيضاء، ولم يعرف بعد موقف نقابة هيأة المحامين بمكناس، من سلوك المحامي المنتمي إليها.المصطفى صفر

محام يسرق زميله داخل الجلسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحرضان: وزراء "توحشو العود القماري" بالقصر

اعتقال أب بتهمة تخدير ابنته واغتصابها

مقالات ذات صلة