منقبة مسلحة تسطو على وكالة أموال

استولت على 30 مليونا واستعملت "لاكريموجين" وسلاحا أبيض بطنجة اقتحمت منقبة، أول أمس (الثلاثاء)، وكالة تجارية لتحويل الأموال، بحي البرانس، وسط طنجة، واستولت على مبلغ مالي قبل أن تلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، في عملية اعتبرت الأولى من نوعها.وأفاد مصدر أمني أن العملية نفذتها امرأة كانت ترتدي لباسا أفغانيا أسود يغطي كامل جسدها ووجهها، واقتحمت الوكالة المذكورة، الواقعة بشارع مولاي رشيد، حوالي العاشرة صباحا، واستخدمت الغاز المسيل للدموع «لاكريموجين» وسلاحا أبيض في مهاجمة مستخدم الوكالة، دون أن تعرضه لسوء، لتتمكن من الاستيلاء على المبالغ المالية الموجودة بصندوق الوكالة، والتي حددتها المصادر في 30 مليونا.وأوضحت المصادر نفسها أن عملية السطو التي نفذتها المنقبة استغلت خلالها التوقيت المناسب وخلو الوكالة من الزبناء، وعدم وجود رجل الأمن الخاص، الذي كان، أثناء تنفيذ العملية، في مهمة شخصية خارج الوكالة، لتقوم بتنفيذ عمليتها الإجرامية، إذ يعتقد أن هذه العملية تم التخطيط لها مسبقا، وأن المنقبة كان وراءها شركاء آخرون.ووصلت مصالح الأمن إلى مكان الجريمة بعد توصلها بالخبر، وعملت على فتح تحقيق مباشر في ظروف الحادث، إذ استمعت عناصر الشرطة القضائية للمستخدم الذي كان موجودا بالوكالة لحظة تنفيذ الهجوم، وكذا رجل الأمن الخاص، الذي حضر بعد تنفيذ عملية السطو، بالإضافة إلى بعض الشهود، فيما قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التي حضرت بدورها إلى مكان الجريمة، برفع بصمات الجاني، وكذا تسجيل كاميرات المراقبة، التي كانت مثبتة عند مدخل الوكالة وداخلها، للاستعانة بها في الكشف عن هوية منفذة العملية، والعمل على إيقافها وتقديمها أمام العدالة.يذكر أن طنجة شهدت، في الفترة الأخيرة، سلسلة من عمليات سطو مماثلة، تعرضت لها عدة وكالات بنكية وصيدليات ومحلات تجارية، كانت آخرها في الأسبوع الماضي، حين اقتحم مجهول ملثم وكالة لتحويل الأموال تقع بشارع ولي العهد، قرب مقر ولاية طنجة، واستولى على مبلغ مالي قدر بحوالي 27 ألف درهم، بعد تهديده المستخدمين بسلاح أبيض. وتمكنت المصالح الأمنية بالمدينة، من فك لغز العديد من عمليات السطو التي نفذت تحت طائلة السلاح الأبيض، وقد تم عرض الجناة على أنظار العدالة، التي أصدرت في حقهم عقوبات حبسية وصل بعضها إلى عشر سنوات سجنا نافذا.يشار إلى أن المواقع الإخبارية المحلية نشرت أخبارا غير مؤكدة تفيد أن منفذي العملية أربعة ملثمين، يلبسون زيا أفغانيا، كما تضاربت الروايات المنشورة بشأن المبلغ المسروق، إذ ذكرت بعض المواقع أن المبلغ لا يتجاوز 18 ألف درهم.جدير بالذكر أن أغلب عمليات السطو على وكالات تحويل الأموال بطنجة تمت في ساعات الصباح، التي لا تعرف إقبالا كبيرا من الزبناء، كما أن المنفذين يعمدون إلى ارتداء أقنعة تغطي وجوههم، لعلمهم المسبق أن أغلب الوكالات مزودة بنظام المراقبة عبر الكاميرات، ما يصعب تحريات الأمن وأبحاثه للوصول إلى الجناة.المختار الرمشي (طنجة)

منقبة مسلحة تسطو على وكالة أموال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداودي: عنف الجامعات إرهاب

الهاجس الأمني يسيطر على "اليورو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات