خلافات في محيط أوباما بسبب المغرب

الناصري: لوبيات أمريكية منزعجة من الدور الإقليمي للمغرب في إفريقيا والعالم العربي كشف الجنرال جيمس جونز المستشار السابق للرئيس باراك أوباما، معطيات مفادها وجود خلافات بين مكونات الإدارة الأمريكية بخصوص المغرب، خاصة بين كتابة الدولة في الخارجية التي أشرفت على إنجاز تقرير حقوق الإنسان وكتابة الدولة في الأمن القومي. وأوضح جونز، المقرب من هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، أول أمس (الثلاثاء)، على صفحات يومية «دي هيل» أن التحالف المغربي الأمريكي، الذي واجه العديد من اللحظات العصيبة، منخرط بشكل كاف على مر الزمن من أجل تعزيز القيم الراسخة التي تتقاسمها الأمتان، من أجل إرساء حوار قوامه الاحترام المتبادل والحسم في مجال حقوق الإنسان بمقاربة حريصة على التحقق من المعلومات المشكوك فيها، وذلك في إشارة إلى المعلومات التي تضمنها تقرير الخارجة الأمريكية حول المغرب.وشدد الجنرال الذي ينتظر أن يعود إلى البيت الأبيض في حال كسبت كلينتون النزال الرئاسي نهاية السنة الجارية، على أن تحالف الرباط وواشنطن، المعزز بالقيم المتينة التي يتقاسمها البلدان، يشكل قاعدة أساسية يمكن من خلالها إرساء حوار «محترم» و«مستنير» من أجل المضي قدما في قضية حقوق الإنسان، مع الأخذ بعين الاعتبار التنمية السوسيو اقتصادية التي تشهدها المملكة . وبخصوص وضعية حقوق الإنسان في المغرب، أشار جونز إلى أن الحكومة الأمريكية اعترفت بشكل جزئي بوقوع أخطاء فاضحة في التقرير المذكور، موضحا أن هناك خللا في الترتيب الزمني للمعلومات الواردة فيه، على اعتبار أن الادعاءات المتعلقة بإدانة الصحافي حميد المهداوي بأربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة التشهير بالمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، أمر غير ممكن عمليا.وفي السياق نفسه ذهب خالد الناصري، الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة، إذ سجل أن العلاقات الإستراتيجية، التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، لن تتأثر بهذه الأزمة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بجزء من الإدارة الأمريكية له ارتباطات بجهات معادية للمغرب، خاصة مركز «روبرت كينيدي»، الذي أدخلته كيرِي كينيدي، رئيسته الحالية، في شبكة لوبيات تدور في فلك الجزائر. وأوضح الناصري في تصريح لـ «الصباح» أن اللوبيات المذكورة منزعجة من الدور الإقليمي الذي أصبح يضطلع به المغرب في السنوات الأخيرة، خاصة في إفريقيا، ولا تريد له أن يتصرف بسيادة كاملة في علاقاته الدولية، الأمر الذي عبر عنه الملك في خطاب القمة المغربية الخليجية، بأن المغرب ليس محمية لأحد.واعتبر الناصري أن المغرب يشتغل منذ عقدين على ملف حقوق الإنسان ليس من أجل إرضاء الإدارة الأمريكية أو غيرها وإنما لصيانة كرامة المغاربة، في حين أن الإدارة الأمريكية لها أهداف أخرى قد يكون من بينها نسف استقرار المغرب، «إذ كيف لنا أن نفسر تشديد التقرير على الحق في قلب النظام؟».ياسين قُطيب

خلافات في محيط أوباما بسبب المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استخلاص 315 مليارا من جيوب المدخنين

ابن قاض ضمن شبكة للنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات