الوفا يدقق في سجائر التبغ الأسود

تتهم بعض شركات توزيع التبغ شركات أخرى منافسة بالتحايل من أجل التملص من أداء الضريبة الداخلية على الاستهلاك، إذ تستورد ماركات سجائر على أنها من التبغ الأسود، لكنها تحتوي على نسبة كبيرة من التبغ الأبيض تصل إلى 80 في المائة، وذلك من أجل أداء ضريبة داخلية على الاستهلاك أقل. وأوضح مصدر مطلع أن الضريبة المطبقة على التبغ الأسود أقل من المفروضة على التبغ الأبيض. وأكد المصدر ذاته أن مبلغ الضريبة الداخلية يكون أقل، إذا كان السعر منخفضا، بالنظر إلى أن الضريبة المفروضة على التبغ الأسود لا تتجاوز 265 درهما لكل ألف سيجارة، في حين ترتفع إلى 567 درهما لكل ألف سيجارة بالنسبة إلى التبغ الأبيض. وأشار المصدر ذاته إلى أن السجائر التي تسوق بسعر 32 درهما تؤدي ضريبة بقيمة 17.5 درهما، وتصل المداخيل بالنسبة للسجائر التي تباع بسعر في حدود 20.50 درهما، 11.34 درهما، في حين أن الضريبة المستخلصة من سجائر التبغ الأسود لا تتجاوز 8.04 دراهم. وأضاف أن الفرق في الضريبة المفروضة على نوعي التبغ دفع الشركتين إلى إدخال أنواع على أنها من التبغ الأسود، في حين أنها مشكلة بنسبة 80 في المائة من التبغ الأبيض، ما يجل سعر بيعها أقل وتؤدي ضرائب منخفضة، وتكون بذلك أكثر تنافسية في السوق، إذ تمكنت إحدى هاتين الماركتين التي دخلت أخيرا من رفع حصتها في السوق إلى حوالي 4.6 في المائة.وتأثرت الشركات الأخرى من الوضع القائم، حاليا، ما دفعها إلى اللجوء إلى لجنة المصادقة على أسعار منتوجات التبغ المصنع، التي يرأسها محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها. وطالب الوزير الفاعلين في القطاع بمراسلة مؤرخة في 8 دجنبر الماضي أن تكون المنتوجات المصنعة من التبغ الأسود التي توضع لدى لجنة المصادقة على الأسعار لا تتشكل سوى من هذا الصنف من التبغ، ما يعني أن المنتوجات المصنفة من التبغ الأسود لا يجب أن تتضمن التبغ الأبيض. واجتمعت لجنة المصادقة على الأسعار، أخيرا، لاتخاذ القرارات. وأكد محمد الوفا، في تصريح لـ»الصباح»، أنه بالفعل توصل بمطالب الشركات المشتكية وأنه طالب بإجراء الاختبارات، مضيفا أن اللجنة اجتمعت، أخيرا، وأنها ستعلن عن قراراتها، التي ستصدر في الجريدة الرسمية في فاتح يونيو المقبل. وأشار إلى أن القرار سيتضمن لائحة الأسعار الجديدة، موضحا أنه إذا تقرر رفع السعر، فإن الضريبة الداخلية على الاستهلاك سترتفع بدورها، بالنظر إلى أنها تطبق على سعر البيع. ورفض الكشف عن الأسعار المتضمنة في القرار الجديد، في انتظار الإعلان عنه في الجريدة الرسمية.من جهة أخرى، عبرت الشركات المتضررة عن تفاؤلها، بعد انتهاء اجتماع اللجنة، وذلك بالنظر إلى الوعود التي تلقتها بإعادة الأمور إلى نصابها. ويقترح الفاعلون في القطاع من أجل تحديد مفهوم التبغ الأسود، بناء على دراسة مقارنة، إما بتصنيف التبغ الأسود بناء على المادة الخامسة من قانون المالية لسنة 2013، المتعلقة بالضريبة الداخلية على الاستهلاك على صنفي السجائر المصنعين من التبغ الأسود والأبيض، أو مقارنة كل ماركة من السجائر يصرح بها أنها من التبغ الأسود بالماركتين المغربيتين «كازا» وأولمبيك» المصنوعتين بنسبة تتجاوز 95 في المائة من التبغ الأسود.ع. ك

الوفا يدقق في سجائر التبغ الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ساجد: حتى لا أحرج أحدا

وزراء في الحكومة... حزبيون بدون شرعية انتخابية

مقالات ذات صلة