حرب مناشير بين الداخلية و”بيجيدي”

صدام بين حصاد وحزب رئيس الحكومة بسبب دعوات عمومية لتجمعات انتخابية قبل الأوان تطورت الصدامات المسجلة بين رجال محمد حصاد، وزير الداخلية، في العمالات والأقاليم ، وأعضاء حزب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة إلى حرب مناشير، إذ بعدما منعت الإدارة الترابية عددا من تجمعات العدالة والتنمية بذريعة أنها تعقد في فضاءات عمومية، لجأ إخوان بنكيران إلى حيلة الضيافات الخاصة، إلا أن القياد والباشاوات رفضوا استعمال "بجيدي" المناشير لتعميم الدعوة إليها. وكشفت مصادر من "بيجيدي" أن السلطات المحلية بالصويرة، طوقت نهاية الأسبوع الماضي مقر حزب العدالة والتنمية، ومنعت المكتب الإقليمي لشبيبة حزب العدالة والتنمية من التحرك، وتوزيع بيان يندد بالمنع الذي تعرضت له تحت التهديد بالاعتقال.وفي الوقت الذي عللت فيه الإدارة الترابية القرار، بأن أعضاء المكتب المذكور لم يتجاوبوا مع مكتوب للباشا توصلت به الشبيبة المحلية لحزب العدالة والتنمية، يبرر فيه المنع بأسباب تتعلق بالنظام العام، ندد أعضاء الحزب بالمنع الذي يطولهم دون سواهم، ويستهدف أنشطتهم، موضحين أن "الحملة التواصلية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، تدخل ضمن الحملة الوطنية التي تنظمها كل سنة تحث شعار العمل السياسي تضحية وصمود وشرف".واعتبر المنددون أنه من غير المعقول أن تلجأ السلطات المحلية إلى هذا الأسلوب في منع الأنشطة الجادة والهادفة، مشددين على أن "لا أحد يمكنه إخراس صوت شبيبة الحزب ومنعها من إيصال رسالتها إلى الشارع العام في إطارالعمل الديمقراطي النبيل".وبدأت أولى المواجهات الميدانية بين الداخلية والحزب الحاكم من الرشيدية حيث منعت السلطات المحلية قبل أيام شبيبة "بيجيدي" من تنظيم لقاء داخلي يجمع أعضاءها بمنتخبي حزب العدالة والتنمية، بجماعتي الرشيدية وشرفاء مغرة وأسرهم، ولم تجد الكتابة المحلية ردا على قائدة قيادة (مغرة والخنك)، التي حضرت إلى مخيم "العين الزرقاء" لإبلاغ المنظمين بفحوى دورية للداخلية تمنع الأنشطة الحزبية بالفضاءات المفتوحة، إلا التأكيد على أن الأمر يتعلق بسمر ليلي عائلي، وقبل ذلك نددت الكتابة المحلية للعدالة والتنمية بعين الشق بالمنع الذي تعرض له عبد العزيز أفتاتي، عضو فريق الحزب بمجلس النواب، من قبل سلطات البيضاء، التي أرغمته على عدم إلقاء محاضرة مفتوحة بساحة عمومية، وذلك تحت "ذريعة عدم الحصول على ترخيص"، متهمة السلطات باستهداف "بيجيدي"، على اعتبار أن "بعض المنتخبين ينظمون أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية بدون ترخيص والسلطات تلتزم الصمت".وفي جماعة المذاكرة (مليلة) بابن سليمان، رفضت سلطات الإقليم تسلم طلب من الكتابة المحلية لـ"بيجيدي" لإجراء لقاء تواصلي مع سكان الجماعة لعزيز الرباح القيادي في العدالة والتنمية ووزير النقل والتجهيز واللوجستيك، وذلك بأحد الفضاءات العامة، ورغم مراسلة العامل فإن فرع العدالة والتنمية لم يتلق جوابا، قبل أن يلجأ الوزير إلى منزل أحد الأعضاء، حرصا منه على الامتثال لدورية زميله حصاد التي تمنع التجمعات الحزبية في الأماكن المفتوحة، كما كان الحال بالنسبة إلى سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني ومصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.ياسين قُطيب

حرب مناشير بين الداخلية و”بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انفجار بفندق يعيد شبح 16 ماي

‎احتياطات صندوق التقاعد ستنفد في 2022

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات