حرب داخل الأغلبية حول العائد الانتخابي للحصيلة

الأحزاب المشاركة في الحكومة غاضبة من سطو "بيجيدي" على المنجزات المحتملة لم تتردد مكونات الأغلبية الحكومية الحالية، في التحضير لحرب باردة حول العائد الانتخابي. وتأتي المعطيات التي توصلت إليها "الصباح"، لتؤكد أن الأحزاب الحليفة للعدالة والتنمية، سيما الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وجدت نفسها مع قرب موعد الاستحقاقات المقبلة، أمام معضلة "سطو" العدالة والتنمية، على كل العائد الرمزي وقيمته الانتخابية المضافة المحتملة، بفضل آلة تواصل وتسويق سياسي ذاتية ومهيكلة وتشتغل على مدار السنة، تفرغ لإدارتها سليمان العمراني، نائب الأمين العام لـ"بيجيدي"، وكان آخر ما تعززت به "راديو بيجيدي"، الذي شرع في البث الأسبوع الماضي.وتبعا لذلك، يعول نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، حسب ما أسر به مصدر في حزبه لـ"الصباح"، على حصيلة القطاعات الاجتماعية التي يديرها، وأساسا إنجازات البروفيسور الحسين الوردي، عضو المكتب السياسي، على رأس وزارة الصحة، وعلى حصيلة قطاع التشغيل والشؤون الاجتماعية، وأساسا المنجز في إقرار التعويض عن فقدان الشغل.وبينما يعد ذلك محاولة لتدارك ما سببته الآلة التواصلية القوية لـ"بيجيدي"، يبقى حزب الحركة الشعبية، أكبر من يواجه صعوبة في الخروج من عنق الزجاجة، وهو ما لم يستطع امحند العنصر، الأمين العام، كتمانه أثناء افتتاحه للمجلس الوطني للحزب، الأحد الماضي.وتعود "ورطة" الحزب الذي يقوده امحند العنصر، إلى أنه لا يجد في حصيلة الحكومة، قرارات ذات طابع شعبي ولفائدة البوادي والمغرب العميق ليقدمها في الانتخابات، وهو ما أشار إليه العنصر، أمام دورة المجلس الوطني للحزب، حينما انتقد علنا سطو العدالة والتنمية على الرصيد الرمزي للتجربة الحكومية الحالية.وقال امحند العنصر، في ذلك الشأن: "إن رصيد الحكومة مشترك بين جميع مكوناتها، وليس حكرا على حزب واحد، وللحركة الشعبية نصيب أوفر في تحقيق هذه الإنجازات وهو ما أكدنا عليه خلال لقائنا مع العدالة والتنمية".وانتقد امحند العنصر، أيضا، حصيلة وزارات الصحة، والتشغيل والشؤون الاجتماعية، والفلاحة والصيد والبحري، في علاقتها بسكان البوادي والمناطق ذات الكثافة الأمازيغية حيث توجد القواعد الوفية لحزب المحجوبي أحرضان.وفيما عبر عن ذلك قائلا إنه "رغم المخصصات الحكومية للعالم القروي فإن سكان البوادي المغربية لا يحسون بهذا المجهود، ولم يتم توفير الأجهزة الصحية في العالم القروي، مقابل الاكتفاء بقوافل طبية موسمية"، إلا أن صرخته، قوبلت، إلى حدود الآن، بالتجاهل من الحليف الرئيسي، مع ما يعنيه ذلك من توجه إلى حرب أكتوبر دون تضامن.امحمد خيي

حرب داخل الأغلبية حول العائد الانتخابي للحصيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تفعل اتفاقية قديمة لاستيراد الدجاج

محكمة النقض في قلب الدبلوماسية القضائية

مقالات ذات صلة