إنهاء ملف لوحات متحف الإبريز

المحكمة أيدت عقوبات حبسية للمتهمين وقضت بتعويض مالي للمشتكي قدره 25 مليونا أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بالبت في حالات التنافي بالرباط، الأربعاء الماضي، ملف سرقة لوحات فنية من متحف الإبريز، بعدما عمر بردهات المحكمة أزيد من ثماني سنوات، وعاد الملف السنة الماضية من محكمة النقض، بعد قبول طلب المطالب بالحق المدني.وأيدت المحكمة الحبس سنتين للمتهم (م.ب) في حدود سنة نافدة، وسنة حبسا موقوف التنفيذ في حق (خ.ش) وبتعويض مالي قدره 25 مليون سنتيم تضامنا في ما بينهما لفائدة مالك المتحف. وسبق أن قضت المحكمة بأحكام نهائية أخرى في حق المتهم (أ.ب) بأربع سنوات حبسا وفي حق (ج.ب) بثلاث سنوات حبسا، وحمال بسنتين حبسا.وتعود قضية سرقة متحف الإبريز إلى شتنبر من 2009، حينما اكتشف مديره عبد الجبار الحريشي، اختفاء حوالي 10 لوحات فنية قيمة، فسجل شكاية لدى الشرطة القضائية بالرباط، وأثناء التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة، حجزت لوحات مسروقة، وقامت بإيقاف الحارس الليلي للمتحف، كما قامت بإيقاف شريك له. وبعد بدء الأبحاث التمهيدية معهم، ذكروا على لسانهم عددا من المولوعين بالفن التشكيلي، الذين تم استدعاؤهم إلى مصالح التحقيق، وأمرت النيابة العامة بمتابعتهم في حالة سراحوأثناء الاستماع إلى مدير متحف الإبريز، أكد أنه يشك في مستخدمه الذي كان يتخذ من مقر المتحف مسكنا له منذ سنوات، وكان يتوفر على مفاتيحه. وأقر صاحب المتحف بأن الجرد الحقيقي للوحات المفقودة لم يكتمل بعد، ووصل عدد اللوحات المسروقة إلى 67 لوحة، قدرت القيمة المالية للمسروقات بمليوني درهم، منها لوحات ذات ثمن باهظ تعود للفنان التشكيلي الراحل محمد القاسمي.وفي سياق متصل بالموضوع، استرجع متحف الإبريز سبع لوحات مسروقة قامت المصالح الأمنية بحجزها، كما أعاد قابض بمسرح محمد الخامس ثلاث لوحات إلى المتحف تعود للفنان التشكيلي محمد التومي. وكشفت الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية وجود علاقات متشابكة بين الأظناء في الملف، ويتعلق الأمر بناقد في ميدان الفنون التشكيلية وفنان تشكيلي وصاحب محل لبيع اللوحات الفنية بحي المحيط بالرباط وأستاذ للفنون التشكيلية.وسبق غرفة الجنايات الابتدائية أن أدانت أستاذا للفن التشكيلي، بثلاث سنوات حبسا، بتهمة السرقة، بعدما اقتنعت الهيأة القضائية بأنه العقل المدبر لعملية سرقة المتحف المذكور منذ 2009، واختفى عن الأنظار منذ تفجر الملف، رافضا الحضور إلى المحكمة في أكثر من 10جلسات، ما دفع بمحكمة الاستئناف إلى إصدار مسطرة بحث غيابية في حقه عبر أمواج الإذاعة الوطنية.وحسب مذكرة موجهة إلى محكمة النقض طالب دفاع المتحف باسترجاع اللوحات المسروقة إلى المتحف باعتبارها إرثا حضاريا لجميع المغاربة، معتبرا أن السرقة همت جانبا مميزا من الثقافة المغربية وخصوصياتها.وأكدت المذكرة التي تقدم بها المحامي الحاج الطيب لزرق من هيأة الرباط، إلى محكمة النقض، أن متهما في القضية يتوفر على حالة العود، بعدما سرق في السنوات الماضية 51 لوحة، وأعادها للمتحف شريطة عدم تقديم شكاية ضده، مشير إلى أن هذا المعطى لم تذكره محاضر الضابطة القضائية، وتورط هذا المتهم من جديد في السرقة الثانية.عبدالحليم لعريبي

إنهاء ملف لوحات متحف الإبريز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المؤبد لقاتل نادلة

كنيسة تؤجج النزاع حول 500 هكتار بالبيضاء

مقالات ذات صلة