السيول تجرف أما وأبناءها الثلاثة بالرشيدية

في جنازة مهيبة، شيعت، أمس (الخميس)، جثامين أربعة أفراد من أسرة واحدة بدائرة كلميمة بالرشيدية، قضوا، أول أمس (الأربعاء)، غرقا بأحد الأودية الذي ارتفع منسوبه فجأة، بسبب الأمطار الطوفانية التي ضربت المنطقة، وخلفت خسائر كبيرة في ممتلكات الفلاحين وقطعان الماشية. وتقدم مسؤولون بجماعة تادغوست، حيث وقعت الحادثة، وعناصر من الدرك الملكي جمعا غفيرا من المواطنين الذين رافقوا الجثامين إلى مقبرة مجاورة، بينما لم يكف رب الأسرة، الذي فقد زوجته وأبناءه الثلاثة عن النحيب، في مشهد مؤلم.ونام أهالي قرية آيت واشهو في جماعة تادغوست دائرة كلميمة الرشيدية ليلة أول أمس (الأربعاء)، وأغلبهم من الرحل، على وقع الفاجعة التي هزت منطقتهم، حين جرفت السيول العالية لوادي غريس أما وأبناءها الثلاثة، إذ توفوا غرقا تحت المياه والأحوال التي زحفت على الوادي، بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت بمجموع إقليم الرشيدية.وحسب شهود عيان، فإن الأم كانت منهكمة في حدود الرابعة عصرا في رعي قطيع أغنامها، بعيدا عن أبنائها الثلاثة الذين كان اثنان منهم يلعبان قرب الوادي وبجانبهم شقيقهم الذي لم يكمل شهره الثالث. وقال الشهود إن الأم انتبهت فجأة لارتفاع منسوب الوادي، حيث امتدت المياه إلى ضفافه وجرفت الأطفال الثلاثة، فلحقت بهم والدتهم من أجل إنقاذهم، لكن قوة السيول لم تترك لها أي فرصة، فغرقت معهم. وأكد الشهود أن الأم في الثلاثينات من عمرها، بينما الأبناء يبلغ أولهم الخامسة من عمره، والثاني عمره سنتان، بينما الرضيع لا يتجاوز ثلاثة أشهر. في هذه الأثناء، انتبه الأب الذي كان بالجوار إلى غياب أفراد أسرته، فتأكد أن مكروها حل بهم، فشرع يصيح بأعلى صوته لإثارة انتباه فلاحين ورعاة كانوا غير بعيد عن ضفاف الوادي، فانطلق الجميع في رحلة بحث دام زهاء ساعتين، انتهت بالعثور على الجثث الأربع تطفو على سطح المياه، قبل انتشالها.يوسف الساكت

السيول تجرف أما وأبناءها الثلاثة بالرشيدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة تنهي جدل التلاعب

18 شهرا لعائلة العلواني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات