برلماني يعنف شرطيين وينعتهما بــ”الشفارة”

أصيب بهستيريا بعد ضبط شرطة المياه شاحنتين للرمال المسروقة ادعى أنه يملكهما لم تتحرك النيابة العامة ولا مختلف الجهات الموكول إليها، حماية البيئة ومنع سرقة الرمال، إلى حدود أمس (الأربعاء)، بعد واقعة ضبط شاحنتين كبيرتي الحجم، ادعى برلماني أنهما في ملكيته، ليلة الاثنين الماضي، بمحطة الوقود، وهما محملتان بالرمال المبللة، المسروقة من وادي ابن سليمان، إذ عنف الموظفين المحلفين وأهانهما بالسب والقذف، مانعا إياهما من القيام بمهامهما.وتضامنت أمس (الأربعاء) المكاتب المحلية الثلاثة لنقابات الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية وابن سليمان، للتنديد بتصرفات (ك. ز)، البرلماني، الذي اعتدى على شرطيي المياه المحلفين لتهريب شاحنتين تم توقيفهما من قبلهما، معتبرة أن «الاعتداء تعرض له كل موظف محلف تلزمه الرسالة المهنية الانتقال من مكتبه إلى موقع آخر». كما دعت النقابات إلى حمل شارة الاحتجاج اليوم (الخميس)، وتنظيم وقفة احتجاجية غدا (الجمعة)، تنديدا بما صدر عن شخص يفترض فيه حماية القانون.وأفادت مصادر «الصباح» أن سيلا من السباب والقذف والإهانة، كان نصيب شرطيي المياه، التابعين لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق الشاوية ابن سليمان، اللذين عاينا شاحنتين بمحطة للوقود، حوالي العاشرة ليلا من ليلة الاثنين الماضي، وانطلقا في مباشرة المهام المنوطة بهما طبقا للقانون، قبل أن يفاجآ ببرلماني بالمنطقة، يهاجمهما ويصفهما بأبشع النعوت من ضمنها، أنهما لصان، بل حاول الاعتداء عليهما بالضرب أمام مرأى ومسمع من زبناء محطة الوقود سالفة الذكر.وعزت مصادر متطابقة أن عدم تطبيق القانون يعود إلى تدخلات من مستويات مختلفة، خصوصا أن البرلماني ينتمي إلى حزب الوزيرة المكلفة بالقطاع.وفي تفاصيل الواقعة أشارت المصادر نفسها إلى أن عنصري شرطة المياه تعرضا لاعتداء بالسب والقذف ومحاولة الاعتداء الجسدي، من قبل البرلماني عن دائرة ابن سليمان.وأوضح مصطفى الخلادي، وهو أحد الشرطيين المعتدى عليهما، أنه كان رفقة زميله العتيوي رضوان، في دورية تفقد بنواحي ابن سليمان، وبمجرد وصولهما إلى مدخل المدينة الجنوبي بالقرب من العمالة، أثار انتباههما في حدود العاشرة ليلا وجود شاحنتين من الحجم الكبير متوقفتين بمحطة للتزود بالوقود، محملتين بالرمال والمياه مازالت تتقاطر منهما، ما جعلهما يتوجهان صوب السائق لمطالبته بوصل شحن الرمال المشبوهة المصدر، سيما أن جل المقالع بالإقليم ينتهي العمل بها في حدود الخامسة مساء.ورفض السائق مدهما بالوصل، قبل أن يدلف إلى مقهى المحطة، فيما ظل شرطيا المياه يحاصران الشاحنتين.وأوردت المصادر نفسها أن السائق عاد إلى الشاحنة صحبة شخص تبين أنه برلماني عن المدينة، الذي ما إن رأى الشرطيين المكلفين، حتى هاجمهما بوابل من السب والشتم، مؤكدا لهما أنه برلماني، وأنه ليس لهما الحق في توقيف شاحنة في ملكيته، أو مطالبة سائقها بوصل الشحن.وقال البرلماني للشرطيين وهو في حالة هستيرية: «أنتوما شفارة .. مبغيتوش تساليو من الشفرة ديالكم...». قبل أن يحاول الاعتداء عليهما بالضرب أمام مجموعة من زبناء المحطة، إذ قال لأحدهما «غادي نضرب دين مك بهاد البورطابل للوجه، وتفاخر بأنه برلماني وأنه ليس من حق أي أحد أن يفتش شاحنته». ولم يراع البرلماني صفة شرطيي المياه المحلفين، ولا مهامهما التي يفترض على البرلماني أن يكون أول المدافعين عنها. وعلمت «الصباح» أن شكاية في موضوع الاعتداء وضعت أول أمس (الثلاثاء)، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، تتعلق بإهانة موظف أثناء مزاولة مهامه والسب والشتم. يشار إلى أن رمال وديان ابن سليمان استنزفت، خصوصا رمال الوادي بمنطقة زعير، التي تعد من أجود الرمال، والتي يكثر الطلب عليها، إذ يتم نقلها إلى المحمدية والبيضاء حيث يجري تجفيفها وغربلتها، قبل تصديرها إلى بلجيكا وهولندا وألمانيا والسعودية، مقابل مبالغ مالية كبيرة، إذ يتم استعمالها في ملاعب كرة القدم، أو استغلالها في حرف الديكور، كالصباغة على الحائط.كمال الشمسي (ابن سليمان)

برلماني يعنف شرطيين وينعتهما بــ”الشفارة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

800 مليار وزعت على جمعيات دون مراقبة

التلفزيونات الإفريقية تثور على غلاء "الكان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات