لشكر يتهم بنكيران بتمويل مناوئيه

قال إن الثنائية بين "البام" و"بيجيدي" صياغة إعلامية لضرب التعدد الحزبي اتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بشكل مباشر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالتآمر على حزبه في فترات اشتد فيها الصراع الداخلي بينه وبين قادة "تيار الانفتاح على الديمقراطية".وقال لشكر إن بنكيران مول أحد أنشطة المناوئين له لأجل ضرب الحزب، والتآمر عليه ضمن سلسلة مؤامرات حيكت ضد الحزب، لأنه تمكن من إرساء دعائم العمل المؤسساتي بعيدا عن سطوة بعض الأشخاص.وتشبث لشكر في برنامج "حديث مع الصحافة" بالقناة الثانية، شاركت فيه "الصباح"، مساء أول أمس (الأحد)، وبشكل غريب بـ "نظرية المؤامرة"، التي ليست نابعة بالضرورة عن جهات نافذة في الدولة على حد تعبيره، لكنها متعددة الأبعاد من خصوم حزبه بالمغرب وخارجه.وقلل لشكر من شأن الذين انسلخوا عن حزبه، وأسسوا "البديل الديمقراطي"، مؤكدا أنهم قلة لا تعبر عن الفكر الاتحادي الأصيل، منتقدا من شن عليه حربا، لينضم إلى أحزاب أخرى.ونفى لشكر أن يكون تسبب في إحداث شرخ بحزبه أو بالذراع النقابي المقرب منه، الفدرالية الديمقراطية للشغل، موضحا أنه في العالم بأسره لا يمكن أن يرأس مركزية نقابية أشخاص أحيلوا على التقاعد، ما اعتبر استهتارا بعمل المؤسسات. ورفض لشكر ما بات يعرف بالثنائية الحزبية بالمغرب القائمة بين "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية"، معتبرا أن هذه الثنائية صاغتها وسائل الإعلام، وأرادت بها أن تضرب في العمق التعدد الحزبي، مستغربا التهجم غير المبرر للصحف والمواقع الإلكترونية، على حزبه بشكل مثير للغاية، رغم أنه شخصيا حظي بتصويت ديمقراطي في مؤتمر ديمقراطي سليم، صارخا "واش أعباد الله دوزت 46 سنة في الحزب، ولا أستحق أن أكون كاتبا أول". لكن لشكر أقر أن حزبه شهد تراجعا على مستوى المقاعد الانتخابية، دون أن يكشف عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك، وما إن كان الأمر يتعلق بفصل حزبه الاتحاد الاشتراكي، عن القوات الشعبية وقضاياها أو فشل الاشتراكية في عصر اكتساح التوجه الليبرالي، مكتفيا بالاستناد على أطروحة الاطمئنان بأن مشاركة حزبه في الحكومة أنهكته ما جعله يفقد ترتيبه الانتخابي، لكنه مع ذلك تمكن من ربح أصوات إضافية.وقال لشكر إن حزبه لديه القابلية للتحالف مع العدالة والتنمية، بشرط الدفاع عن التمكين للنساء عبر قبول المناصفة في مجلس النواب أو على الأقل الثلث، والرفع من منسوب الحداثة لديه، ما اعتبر أمرا محيرا لأنه في الانتخابات التشريعية، لا يمكن أن يتحالف وبشكل قبلي من يقود الحكومة مع المعارض لحصيلتها. كما أكد لشكر أن حزب الاستقلال هو الأقرب إليه في إذكاء التحالف السياسي، والأصالة والمعاصرة كان الأقرب إليه في التنسيق البرلماني.واعتبر لشكر أن طلب حزبه بتخفيض عتبة توزيع المقاعد من 6 % إلى 3، ليس مؤشرا على ضعفه، علما أنه كان من دعاة رفع العتبة إلى 10 % في 2002 و2007، مؤكدا أن ذلك لن يؤدي إلى بلقنة المشهد البرلماني، وتشكيلة الحكومة المقبلة.وأكد لشكر أنه لا يحصل على 39 ألف درهم، معاشه الوزاري، ومع مراجعة معاشات البرلمانيين، لأنه سيكون من السخرية أن يتمتع برلماني صغير السن بمعاش.أحمد الأرقام

لشكر يتهم بنكيران بتمويل مناوئيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يسخر من العماري وجطو

دراسة: نزلاء بالسجون يعيشون ظروفا مأساوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات