50 ألف مبحوث عنهم ينشدون المصالحة

مزارعون بشفشاون لا يبلغون عن جرائم اغتصاب زوجاتهم وأطفالهم مخافة السجن رفعت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، بشفشاون، الغطاء عن طابو تعيشه أسر عشرات الآلاف من المبحوث عنهم في إقليم شفشاون، قد يصل عددهم حسب فاعل حقوقي، إلى 50 ألف مبحوث عنه. وقال محمد قشور، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن الجمعية تعد لأكبر تجمع للمبحوث عنهم، للتوقيع على نداء المصالحة مع الدولة، الذي سيرفع إلى عدة مؤسسات رسمية منها الديوان الملكي للمطالبة بعفو شامل، وطي صفحة الماضي، والبحث عن حلول جذرية للأسر، التي تعيش تبعات المطاردات اليومية، والتي قد تصل إلى التستر عن جرائم اغتصاب تعرض لها أبناء وزوجات بعضهم، إلا أنهم عجزوا عن تقديم شكايات مخافة اعتقالهم بموجب مذكرة البحث السارية ضدهم. وهو "الطابو"، يقول قشور، الذي تعيش في قتامته أسر المبحوث عنهم، إلى درجة دفعت بعضهم إلى حرمان الأطفال من التمدرس، ومنع الزوجات من الخروج.وقال الفاعل الحقوقي نفسه إن الجمعية أطلقت نداءها في اتجاهين، "وجهنا رسالتنا إلى مراكز القرار في الرباط، وإلى السكان الذين لا يخلو بيت من بيوتهم من مبحوث عنه، إذ في كل دوار يوجد ما لا يقل عن 40 مبحوثا عنه، علما أنه توجد في المنطقة 500 دائرة انتخابية تمثل مئات الدواوير، ما يعني أن عدد المبحوث عنهم يعد بعشرات الآلاف. والهدف، يضيف قشور من هذه المبادرة، هو فتح نقاش مع السكان من جهة، الذين يعيشون ظروفا اجتماعية مزرية، ولا يجرؤون على الاحتجاج عليها بسبب مذكرات البحث، ومع السلطات من جهة أخرى، بل مع حتى الجهات التي تدعو إلى تقنين زراعة الكيف وهي التي لم يسبق أن حضرت إلى المنطقة وزارت العائلات التي تعاني لمناقشة الموضوع معها.وحسب الفاعل الحقوقي، فإن نسبة كبيرة من المبحوث عنهم، قدمت ضدهم شكايات كيدية، وأن بعضهم ضحايا حسابات انتخابية، بعد أن تحول القنب الهندي إلى أداة للتحكم الانتخابي، "هنا تنتزع الأصوات من المواطنين بقوة التهديد، إذ من يرفض منهم التصويت لصالح مرشح معين، يعاقب بالتبليغ عنه، ويتعرض منزله للتفتيش عدة مرات". وتساءل المتحدث نفسه عن سر استهداف الحملات أسرا في أعالي الجبال، في حين أن بعض مقرات رجال السلطة، ومنهم رئيس الدائرة محاطة بحقول الكيف، بل إنه "لا يمكنه المرور إلا عبر الحقول يمينا ويسارا، وهنا نتساءل لماذا لم يبلغ المسؤول عن هذه الجريمة، أو لماذا لم يستخدم صلاحياته القانونية بما أنه يملك الصفة الضبطية؟". دون أن يغفل الإشارة إلى أن بعض موظفي الدولة اغتنوا بسبب الكيف. وتحدث الفاعل الحقوقي، الذي يقود المبادرة، عن زراعة جديدة لنبتة الكيف تسمى في المنطقة ب"تريكيتة"، توضع في "محابق" وتنتج كميات أكبر وأجود من المخدرات.وحسب الفاعل الحقوقي، فإن بعض أعوان السلطة يبلغون عن زراعة الكيف في بعض المناطق، ويمارسون هذه الزراعة هم أنفسهم في الآن نفسه، ما يطرح عدة أسئلة، عمن يقف وراءهم؟ ويتحكمون في أصوات الناخبين في الانتخابات، ويلزمون السكان بالتصويت لهذا أو ذاك. وليس التصويت ما يتحكم فيه الأباطرة المتغولون في المنطقة، حسب قشور، بل يتحكمون أيضا في الماء وفي الشكايات الكيدية المجهولة المصدر.ضحى زين الدين

50 ألف مبحوث عنهم ينشدون المصالحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

4فرق نسوية تغادر القسم الأول

السلامي لم يكن محظوظا

مقالات ذات صلة