“مول الفريز”… “الحكرة” أججت نارا متقدة

لم تنته معاناة "مول الفريز" بتازة، بإضرام النار في جسده ضدا على "الحكرة" بعد حجز كمية من بضاعته المعروضة للبيع بالشارع العام، بل تضاعفت بانطلاق حلقات مسلسل طويل مع الألم في انتظار علاج كامل من حروق أرقدته طويلا تحت العناية الطبية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.غادر هذا الشاب العشريني، نهاية الأسبوع الماضي، المستشفى بعد تماثله للشفاء من الحروق دون الندوب النفسية التي لازمته منذ أضرم النار بجسده أواخر مارس الماضي، بزنقة فاس قبالة مقر الاتحاد المغربي للشغل مكان اعتصام الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالمدينة.قبل الحادث المؤلم اختار الضحية الذي يعاني ظروفا اجتماعية صعبة، بيع "الفريز" حيلة لمحاربة بطالته وتدبر مصروفه اليومي ومساعدة أسرته على مصاريف عيش أفرادها. كل يوم كان يستفيق مبكرا، بحثا عن درهم أبيض قد ينفع في اليوم الأسود. لكن الرياح سارت بغير ما اشتهاه من أمل إنقاذ نفسه وعائلته. لم يستسغ الشاب الذي غادر السجن في 28 فبراير الماضي بعد إنهائه شهرين عقوبة إهانته رجل سلطة، حجز القائد كمية توت الأرض (الفريز) منه، في إطار حملة تمشيطية لإخلاء الشارع العام من الباعة المتجولين، سيما بالزنقة القريبة من المركب التجاري، ما أثار غضب زملائه الذين لم يكتموا سخطهم من قطع أرزاقهم. وما زاد من حنقه علمه بالبحث عنه من قبل الأمن بناء على شكاية القائد الذي اتهمه بإهانته وإلحاق خسائر مادية بسيارة المصلحة، بعدما صادرت السلطة صندوقيه من "الفريز". حينها أحس أن أبواب السجن مفتوحة من جديد في وجه، قبل أن يقرر في قرارة نفسه، تصفية ذاته بإشعال النار في جسده. حميد الأبيض (فاس)

“مول الفريز”… “الحكرة” أججت نارا متقدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مي فتيحة"...حكاية كل "المحكورات"

معاق أحرق جسده بسبب خلافات عاطفية

مقالات ذات صلة