النقرس… “داء الملوك” يصيب الفقراء

يسبـب الفشـل الكلـوي < ماذا نقصد بمرض النقرس؟< النقرس هو أحد أنواع التهاب المفاصل والذي يحدث بسبب تراكم بلورات حمض البول أو حمض اليوريك في المفاصل. وينتج حمض البول عن تفكك البورين الموجودة في الكثير من الأطعمة التي نتناولها. ويعرف أيضا بـ"داء الملوك". < ولماذا يسمى "مرض الملوك"؟ < أطلق على المرض الذي يعد من أكثر الأمراض التي سجلها الأطباء عبر التاريخ، اسم «مرض الملوك» لارتباطه بتناول اللحوم الغنية بالبورين، وذلك خلال الفترات التي كان الإكثار فيها من تناول اللحوم، حكرا على الملوك والأغنياء. لكن في الوقت الراهن لم يعد هذا المرض حكرا على فئة الأغنياء، ففي الوقت الذي كان ينتشر بشكل أكثر في البلاد التي تتمتع بمستوى عال من المعيشة، وبدأ، قبل السنوات الماضية القليلة، ينتشر في كل بلدان العالم وحتى الفقيرة منها.< هل صحيح أنه يصيب الرجال أكثر من النساء؟< يؤثر داء النقرس على الرجال أكثر من النساء بمقدار أربعة أضعاف. علما أنه يصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين سنة، فيما يصيب النساء بعد تجاوزهن ستين سنة.< وماذا عن الأعراض، هل هي كثيرة؟أول عرض يمكن أن يظهر لدى مرضى النقرس، هو الإحساس بألم شديد بإبهام القدم، واحمراره، وتسمى هذه الحالة «نقرس إبهام الرجل»، علما أن ثلاثة من أصل أربعة من مرضى النقرس، يصابون بنقرس إبهام القدم في مراحل مختلفة. وغالبا ما يعاني مرضى النقرس، نوبات إحساس بآلام شديدة بالمفاصل، مثل الكاحل والكعبين والركبتين والرسغين والأصابع، مع تورهم واحمرارها، وفي بعض الأحيان تتصلب وتتورم، وخلال الصباح، تزداد حدة الألم، إذ يستيقظ المريض على ألم شديد وتورم واحمرار في المفصل المصاب، بعد ذهابه إلى السرير وهو في صحة جيدة. وفي بعض الحالات تبدأ الأعراض بشكل سريع ومفاجئ، وتسمى في هذه الحالة نوبة حادة.< هل التأخر في العلاج يفاقم المرض؟< بطبيعة الحال، إذا لم يعالج مرض النقرس في الوقت المناسب، يمكن أن تصبح نوبات الألم أكثر ة حدة وأكثر تكرارا. سيما أن أعراض النقرس تبدأ بالظهور عندما تبدأ بلورات حمض اليوريك بالترسب في أنسجة الجسم، أي تحت الجلد، وفي المفاصل، وفي الكليتين.< وماذا عن مضاعفاته، هل هي خطيرة؟< قد تنتشر الآلام إلى مفاصل أخرى، كما أن نوبات الألم قد تستمر لوقت أطول. ومن بين المضاعفات، ظهور العقد (tophus) التي تكون عبارة عن تجمعات من بلورات أملاح حمض اليوريك في الأنسجة الرخوة مثل الحافة الخارجية للأذن وأصابع اليدين والرجلين والقدمين. كما أن مرضى النقرس يكون لديهم استعداد أكثر من الأشخاص الطبيعيين، لتكوين الحصى في الكليتين، إذ أن الترسب المزمن لأملاح حمض اليوريك في الكلي يمكن أن يودي إلى فشل الكلي.< كيف يشخص هذا المرض؟< فحص حمض اليوريك في الدم، يعد أمرا مهما لتشخيص المرض، علما أن وجوده بمستويات عالية، لا يؤدي وحده إلى ظهور أعراض النقرس. من أجل ذلك لابد من إجراء تحليل السائل الزلالي من المفصل بعد سحبه، وهو الشيء الذي يحسم إصابة الشخص بالمرض، إذ أن احتواءه على حمض اليوريك، يحدد الإصابة بالنقرس. كما أنه عند اكتشاف المرض، من الضروري تحليل وظائف الكلي للتأكد من عدم وجود مشاكل فيها.< وهل العلاج متوفر؟< علاج هذا المرض يعتمد على ركنين أساسيين، العلاج الدوائي والحمية الغذائية والرياضة. وفي ما يتعلق بنوبات الآلام الحادة، يتم عادة علاجها بالاعتماد على مضادات الالتهاب أو بالأدوية الستيرودية. من جهة أخرى، أثبتت الدراسات العلمية والطبية أهمية ابتعاد مرضى النقرس عن الكحول واللحوم الحمراء واللحوم البحرية لاحتوائها على كميات كبيرة من البورين الضارة و المسببة في مرض النقرس عبر حمض اليوريك. وأريد الإشارة إلى أنه بالإمكان التعايش بسهولة مع مرض النقرس من خلال المداومة على العلاج الدوائي اليومي والحمية الغذائية والرياضة.أجرت الحوار: إيمان رضيف

النقرس… “داء الملوك” يصيب الفقراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطورة العلاج بالأعشاب

الذباح خطط لإرباك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية

مقالات ذات صلة