في مباراة الوداد والفتح ظهر الوداد متأثرا بافتقاد نجوم الموسم الماضي بكاري كوني ومالك إيفونا وهشام العمراني، وظهر الفتح مستفيدا من الإضافة التي يقدمها نجومه مراد باتنة ومروان سعدان ونايف أكرد.الوداد عجز عن مقاومة الإغراءات، وسرح نجومه، فيما لم يستسلم الفتح، ونجح في المحافظة على ثوابته، رغم العروض التي تلقاها، خاصة من الزمالك بالنسبة إلى باتنة، وتركيا بالنسبة إلى المدافع الواعد نايف أكرد.فرغم أن فئة من الوداديين تتوجه اليوم باللوم صوب المدرب توشاك، إلا أن الأمر يبدو مرتبطا أكثر بإستراتيجية النادي، الذي أنفق ثمانية ملايير، ولم يقدر على الاحتفاظ بلاعبيه، فيما صرف أموالا طائلة على انتدابات لم تقدم الإضافة المرجوة منها (أيت بن إيدير وزي أوندو ورشيد حسني وإبراهيما كيتا والمختار سيسي ونانو بادارا).وفي المقابل، لم يصرف الفتح كثيرا من أجل إقناع لاعبيه بالبقاء، وقام بصفات ذكية وبتكلفة أقل، حين تعاقد مع لاعبين مثل أيوب سكومة وعبد الرحمان الحواصلي ومحمد نهيري والمهدي الباسل ونايف أكرد ومروان سعدان ومحمد فوزير مجانا، وصنع منهم فريقا ينافس على الألقاب.صحيح أن الإطار يختلف من فريق إلى آخر، ومن مدرب إلى مدرب، لكن في جميع الأحوال اختيارات المسيرين وأفكارهم هي التي تصنع الفارق بين فريق وفريق، وبين نموذج وآخر. عبد الإله المتقي