معارضو بوليساريو يفضحون تآمر الجزائر

شريط فيديو يدين حذف عبارة من القرار الأممي تتهم الجبهة بقمع معارضيها تفاعل شباب حركة التغيير المعارضة لجبهة بوليساريو، مع الرفض الذي عبر عنه المغرب، ردا على حذف فقرة تدين انتهاكات قيادة الجبهة لأعضاء الحركة، وقمعهم داخل المخيمات بسبب أصواتهم المعارضة لتوجهات القيادة الحالية داخل مخيمات تندوف. وظهر خمسة شباب ينتمون إلى «حركة شباب التغيير» في مقطع فيديو سجل حديثا داخل المخيمات، يدينون من خلاله حذف فقرة في القرار الأممي الأخير حول الصحراء، كانت تتحدث عن التجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات التي يتعرض لها شباب الحركة، وتحميل مسؤوليتها إلى قيادة جبهة بوليساريو، وهي الفقرة التي كانت ضمن النسخة الأولى للقرار الأممي وضغطت الجزائر بواسطة حلفائها داخل مجلس الأمن، من أجل حذفها.وكشف السفير عمر هلال، ممثل المغرب الدائم لدى مجلس الأمن، في أول تعليق على القرار الأممي، حول نزاع الصحراء الذي صدر نهاية أبريل الماضي، عن حذف فقرة تضمنها القرار تسجل الانتهاكات والمضايقات التي تطول أعضاء حركة «شباب التغيير» داخل مخيمات تندوف، التي تناضل من أجل إسماع صوتها والدفاع عن حقوقها ضد استعباد السكان الصحراويين من قبل المؤسسة العسكرية الجزائرية، من خلال منع تحركاتهم واعتقالات في صفوف المعارضين لقيادة الجبهة. وألمح المسؤول المغربي إلى تواطؤ جزائري مدعوم من قبل أصدقائها في مجلس الأمن، خاصة الدول التي تدعي الدفاع عن التحرر مثل فنزويلا، من أجل سحب فقرة من القرار الأممي كانت ستشكل صمام أمان للمعارضين في مواجهة قيادة بوليساريو.ووفق شريط الفيديو، الذي جرى تسجيله بولاية السمارة بمخيمات تندوف، فإن «اللوبي الذي تموله الجزائر تدخل لحذف هذه الفقرة التي تفضح ممارسات المهينة لحقوق الإنسان بالمخيمات»، وطالب الشباب بـ»تدخل الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية، العمل على فضح القيادة الفاسدة للبوليساريو والضغط عليها لتغيير قوانينها التي لا تسمح بتأسيس جمعيات مدنية مستقلة»، وتمكينهم من بطاقة لاجئ حتى يتسنى لهم التحرك بكامل الحرية فوق تراب المخيمات والدخول والخروج منها دون القيود التي تفرض عليهم حاليا، كما نبه التيار المعارض إلى استمرار توظيف قيادة بوليساريو للمساعدات الدولية من أجل الضغط على اللاجئين والمتاجرة والاغتناء على حساب معاناتهم الإنسانية.ويعاني أفراد حركة شباب التغيير داخل المخيمات حالة حصار، إذ طالت عددا منهم انتهاكات كما جرى اعتقال بعضهم وإبعاد آخرين عن المخيمات، بسبب نشاطهم السياسي المعارض، بالمقابل، يواصل التيار المطالب بالتغيير التعبير عن مواقفه من النزاع وفضح قيادة بوليساريو. في وقت تجاهل فيه الأمين العام الأممي، بان كي مون، الأصوات المعارضة، سواء من بوليساريو خط الشهيد أو من حركة شباب التغيير، خلال زيارته الأخيرة إلى مخيمات تندوف وساهم في شرعنة الانتهاكات التي يتعرضون لها، من خلال تعبيراته الداعمة لقيادة يتهمها المجتمع الدولي بالفساد والمتاجرة في المساعدات والولاء للأجندة الجزائرية في المنطقة، في وقت تستمر فيه معاناة الصحراويين داخل المخيمات. إحسان الحافظي

معارضو بوليساريو يفضحون تآمر الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأغلبية متهمة بتحقير مؤسسات دستورية

صراع نقابي داخل قطاع المالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات