انكبت مجموعة من موظفي وزارة العدل والحريات على توقيع عرائض سيتم توجيهها إلى وزير الاقتصاد والمالية. وحسب الموقعين فإن الاقتطاع من الأجر لفائدة المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل مقابل الانخراط بالمؤسسة ذاتها مخالف للدستور والمواثيق الدولية، لأن الانخراط في الجمعيات وما يماثلها حق اختياري لكل مواطن. وتوضح العرائض الموقعة «أن المبالغ المقتطعة سنويا تتراوح ما بين 220 درهم و600، ولم يسبق إخبار الموظفين بها رسميا قبل الاقتطاع ولم تكن موضوع توافق في ما بين الموظفين والمؤسسة المذكورة، بل تم الاقتطاع رغما عنهم وبدون سابق إشعار وهو ما زال موضوع خلاف". وطالب الموقعون من وزير الاقتصاد والمالية إيقاف الاقتطاع من أجور موظفي وزارة العدل والحريات لفائدة المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل، مع احتفاظهم بحقهم في أداء الاشتراك السنوي لفائدة المؤسسة المذكورة وفق ما تمليه مصالحهم المادية والاجتماعية، مع المطالبة باسترجاع جميع المبالغ المقتطعة سابقا من الأجور لفائدة المؤسسة تحت طائلة اللجوء للقضاء، حسب العرائض الموقعة .وعرفت العلاقة بين المؤسسة المحمدية والتمثيليات النقابية لموظفي العدل نوعا من الشد والجذب، قبل أن يتقرر الرجوع إلى الحوار وتنفيذ الالتزامات خاصة تلك المتعلقة بالسكن، إذ أكدت المؤسسة على أنها انتهت من إعداد منشور السكن والذي سطر شروط الاستفادة وآلية تحديد المستفدين والتي اعتمدت على دراسة أولية للتحقق من توفر الشروط من طرف لجنة من داخل المؤسسة ثم إجراء قرعة لفرز 1000 مستفيد بحضور تمثيليات المنخرطين الفاعلة بالقطاع، على أن تعطى الأولوية للذين أعلن عن أسمائهم مستفيدين السنة الماضية ومنح من اشترى سكنه منهم تعويضا قدره عشرون ألف درهم. واقتناء 75 حافلة للنقل الوظيفي للتغلب على الخصاص المسجل على هذا المستوى على أن بدأ تسليم هذه الحافلات للمؤسسة في غضون شتنبر المقبل. كريمة مصلي