الوفا: “كسابة” يتلاعبون بالدقيق المدعم

قال إن الوسطاء تسببوا في رفع أسعار السمك والخضر ولا زيادة في سعر "البوطا" أقر محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، أن الحكومة تعرف جيدا هوية المضاربين الوسطاء الذين تسببوا في ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، لكنه لم يعلن عن الإجراءات القانونية الكفيلة باعتقال هؤلاء الذين يزعزعون السلم الاجتماعي، في ظل الصمت المريب للسلطات المحلية. وقال الوفا، في معرض جوابه عن 11 سؤالا شفويا، بمجلس النواب، مساء أول أمس (الثلاثاء)، إن المسؤولين الحكوميين يعرفون أن الوسطاء يشترون المنتجات الاستهلاكية ثلاث مرات، ما يجعل سعرها يرتفع قبل أن تلج السوق المركزي، وترتفع مجددا كي تباع بالتقسيط، مؤكدا مضاعفة أسعار السمك، وبعض الخضروات مرتين أو 4 مرات عن سعرها الحقيقي.وانتقد نواب من فرق المعارضة تراخي الحكومة والسلطات المحلية عن مواجهة «غول المضاربين» الذين يسرقون جهد الفلاحين، الذين يبيعون منتجاتهم بسعر ضئيل، ليصبح المضاربون المتحكم الرئيسي في تحديد سعر المواد الاستهلاكية، إذ أصبحوا يتحكمون في الدولة. كما انتقدوا سيادة المراقبة الموسمية للمصالح المختصة في زجر المخالفين على مقربة من شهر رمضان.لكن الوفا أكد أن الحكومة تراعي وضعية التجارة بالمغرب، ولا تريد إحداث القلق بشأن المحلات التي تم إغلاقها جراء خرقها للقانون، إما ببيع مواد غير صالحة للاستهلاك أو الغش في الأسعار والجودة.وتساءل النواب من فرق الأغلبية عما راج من عزم الحكومة رفع سعر غاز البوطان المنزلي، جراء إصدار مرسوم بذلك.ونفى الوفا نفيا قاطعا أن تكون الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات تسمح برفع أسعار «البوطا» المخصصة للمنازل، مؤكدا أن ما راج بسبب نشره مرسوما وحد مجموعة من النصوص مغلوط، لأن نظام المقايسة طبق في عهد رشيد الطالبي العلمي، وزير الشؤون العامة الأسبق في 2006، إذ تطلب منه العمل طيلة عامين لتحديد تدخل كل وزارة بين المستورد، والمنتج، والمخزن والموزع، إلى أن يصل إلى البائع بالتقسيط، لتحديد هوامش ربح كل واحد منهم، مؤكدا أن الحكومة لا تزال تدعم «البوطا» كي تباع بسعرها الحالي.وفتح الوفا باب جهنم، حينما قال إن الحكومة تفكر في تحويل دعم البوطا إلى الفقراء، مضيفا: «نحن على مقربة من الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل، سيأتي من يصلح هذا القطاع أو يغرقه».وشدد الوفا على مواصلة الحكومة دعم مواد غاز البوطان، والدقيق والسكر، ضمن صندوق المقاصة بـ 15 مليار درهم، علاوة على الدعم الذي خصص للماء والكهرباء، وذلك الذي خصص للفئات المهمشة التي لم تمتلك أي من الحكومات السابقة الشجاعة للدفاع عنها، مثل المطلقات والأرامل والطلبة. لكن الوفا أقر مرة أخرى أن دعم 7 ملايين قنطار للدقيق لا يصل إلى الفقراء، مضيفا أن مصالح وزارته اكتشفت أن بعض مربي الماشية يخلطون الدقيق المدعم بـ «النخالة» لمنحه أعلافا للماشية، فيما سكان المناطق المتضررة يحتجون.ونبه نواب من الأغلبية والمعارضة إلى تراجع حصصهم من الدقيق المدعم، بحوالي النصف، معتبرين أن ذلك يعد تلاعبا بين المطاحن، والموزعين والتجار والمضاربين.وبخصوص وضعية المنكوبين جراء الفيضانات، قال الوفا إن الحكومة ملتزمة بإيصال جميع المواد الغذائية لسكان القرى خلال رمضان، حتى لو اضطرت إلى الاستعانة بعناصر الجيش الملكي عبر مروحيات لتوزيع المؤونة على السكان.أحمد الأرقام

الوفا: “كسابة” يتلاعبون بالدقيق المدعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خطة "رابح رابح" مع الصين

موثق ومديرون متورطون في الاستيلاء على 24 مليارا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات