تهديدات “داعش” بوليساريو تستنفر الأمم المتحدة

مسؤول أممي يقر بصحة التقارير الأمنية المغربية والجزائر تلعب ورقة الإرهاب لعودة المينورسو اعترفت الأمانة العامة للأمم المتحدة بصحة التقارير الأمنية المغربية التي تحدثت عن تنامي المخاطر الإرهابية، مستغلة النزاع المفتعل حول الصحراء. وقال المتحدث باسم الأمين العام للهيأة الأممية، ردا على التهديدات التي أطلقها تنظيم "داعش" ضد قوات بعثة المينورسو في الصحراء، إن الأمين العام للأمم المتحدة حذر في تقريره الأخير حول الصحراء من خطورة تنامي التطرف بالمنطقة، مطالبا بالمزيد من اليقظة والحيطة، باعتبار أن حماية القوات الأممية في المنطقة تقع على مسؤولية المغرب وبوليساريو بالدرجة الأولى، وهو ما يثير مسؤولية الطرفين في حماية هذه القوات من التهديدات التي تطلقها تنظيمات إرهابية موالية للجزائر، الطرف الأساسي في النزاع المفتعل حول الصحراء.وكشف بيان التهديد الذي وجهه أفراد من تنظيم "داعش" في منطقة الصحراء الكبرى إلى قوات بعثة المينورسو، أن المخابرات الجزائرية، التي تقف وراء تنامي المجموعات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء، تسعى إلى الضغط على الأمم المتحدة بواسطة ورقة الإرهاب من أجل تضييق الخناق على أنشطة البعثة الأممية في المنطقة العازلة، ومن خلال هذه التهديدات تروم الجزائر تحقيق هدفين، الأول يكمن في تكريس الوضع القائم داخل المناطق العازلة، بعد أن حولتها بوليساريو إلى أراض محررة واستوطنتها بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة، الذي عقد لقاءات مع مسؤولي الجبهة بها. أما الهدف الثاني فهو تخويف قوات البعثة الأممية لإجبارها على البقاء تحت حماية بوليساريو بهذه المناطق العازلة، التي يفترض أنها سلمت لها لأجل الإشراف على وقف إطلاق النار، وبالتالي فإن تصريحات الأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن مسؤولية بوليساريو عن حماية قوات المينورسو يدخل ضمن هذا الإطار المخطط له.ومن خلال هذا المخطط يتضح أن الجزائر استعانت مرة أخرى بورقة الإرهاب، من أجل تحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها دبلوماسيا، وهو الأسلوب الذي تعودت عليها دول المنطقة، إذ فاوضت السلطات الجزائرية تونس ما بعد الثورة بورقة الإرهاب لأجل منع تسلل إرهابيين عبر الحدود التونسية الجزائرية، وفي ليبيا حينما أغرقت الجزائر البلاد إبان الثورة بالميليشيات المسلحة، وفي موريتانيا حينما استهدفت مجموعات متطرفة من الجزائر ثكنة عسكرية قرب نواذيبو، وفي المغرب حينما نفذ موالون لتنظيمات متطرفة اعتداءات أطلس أسني في مراكش، وفي شمال مالي حيت ترعى الجزائر نشأة وتكوين أفراد حركة التوحيد والجهاد (داعش في بلاد الصحراء الكبرى) التي أطلقت بيان التهديد الأخير لقوات المينورسو.وتتهم بلدان منطقة الساحل الجزائر بعدم الجدية في التعاطي مع تنامي الإرهاب بالمنطقة، وهو ما دفعها إلى الاستعانة بالتدخل الدولي كما حدث في مالي. وهي المعطيات التي أكد صحتها، عبد الحق الخيام، رئيس مركز الأبحاث القضائية، التابع لمديرية حماية التراب الوطني، في تصريح حديث لصحيفة إسبانية تحدث فيه عن "غياب تعاون من الجانب الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب، وهو وضع تصعب معه مكافحة هذه الآفة"، محذرا من وجود مناطق، من بينها منطقة الساحل ومخيمات تندوف، حيث يمكن لتنظيم "داعش" الإرهابي الاستقرار في غياب تبادل للمعلومات.إحسان الحافظي

تهديدات “داعش” بوليساريو تستنفر الأمم المتحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراجعة تقاعد الوزراء أمام الأمانة العامة

الحبس لمتهم بالعنف ضد الأصول بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات