بنكيران للنقابات : “إذا جاد الله جاد عمر”

قال إن "بيجيدي" لن يتحالف مع "البام" إلا إذا زال التوتر وألا تراجع عن إصلاح التقاعد لم يتأخر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في الرد على عرض إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، بالإبقاء على فرضية دخول حكومة يوجد فيها العدالة والتنمية، إذ شدد على أن حزبه لن يتحالف مع "البام" إلا إذا زال التوتر وألا تراجع عن إصلاح التقاعد، رافضا مطلب النقابات بالزيادة في الأجور. وأوضح بنكيران، الذي حل ضيفا على طلبة المدرسة الوطنية للنسيج والألبسة بالدار البيضاء، أول أمس (السبت)، أنه لا يمكن لحزب العدالة والتنمية أن يتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، لأن العلاقة بين الطرفين متوترة، مؤكدا أنه في حال ما إذا بقيت الأمور على هذه الحال من المستحيل أن يكون هناك أي تحالف بين الحزبين في المستقبل.ورغم إبقائه على فرضية التحالف مع الأصالة والمعاصرة بعد انتخابات 7 أكتوبر المقبل، إلا أنه رفض أن يضع يده في يد خصومه إلا بعد تخليهم عن منطق قطاع الطرق، على اعتبار أن المفسدين يشتغلون دائما في شكل شبكات تتداخل مجالاتها، وذلك في إشارة إلى ما قاله إلياس العماري الخميس الماضي عندما عبر عن استعداده للدخول في حكومة مع العدالة والتنمية شريطة وجود حد أدنى من التفاهم، خاصة في السياسات المتعلقة بمصير المغرب والمغاربة كما هو الحال بالنسبة إلى التعليم.وردا منه على مطالب الزيادة في الأجور، قال بنكيران موجها كلامه إلى المركزيات النقابية " إذا جاد الله جاد عمر"، وذلك في إشارة إلى أن الوضع المالي للدولة لا يسمح بإمكانية تحمل تكاليف مالية إضافية. وفي موضوع إصلاح نظام التقاعد، أوضح رئيس الحكومة، أن هناك حزبين يعرقلان هذا المشروع الوطني الكبير، مشيرا إلى أن المركزيات النقابية لا تعي الإكراهات التي تواجه البلاد، والتي لم تمنع الحكومة من تقديم مجموعة من المقترحات التي تسعى من خلالها إلى تحسين وضعية المواطنين.من جهتها جددت المركزيات النقابية التهديد بتدشين برنامج نضالي حافل، ردا على فشل الحوار الاجتماعي، داعية جميع منخرطيها بمختلف الجامعات والنقابات الوطنية والاتحادات المحلية والجهوية إلى المزيد من التنظيم والتعبئة والاستعداد إلى خوض كل أشكال الاحتجاج والنضال، دفاعا عن الحرية النقابية والحقوق العمالية، وعلى رأسها الحق في حوار اجتماعي جاد ومسؤول، محملة الحكومة مسؤولية تبعات رفضها إجراء تفاوض جماعي فعلي يفضي إلى نتائج تلبي حاجيات ومطامح الطبقة العاملة. وترجع المركزيات النقابية، التصعيد الذي تعتزم خوضه، إلى غياب الإرادة السياسية الفعلية لدى الحكومة، وعدم جديتها بل وتماديها في نهج أسلوب النعامة "الذي عودتنا عليه في مجال تدبير العلاقات المهنية والحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين"، إذ "عوض أن تستجيب رئاسة الحكومة للمطالب المشروعة للاتحاد، وأن تلتزم بما تم التداول فيه تخرج في آخر لحظة بالدعوة إلى اجتماع تشاوري، تم التحضير له بشكل أحاد"، متوعدة بمواصلة العمل على توسيع جبهة النضال النقابي والشعبي ضد االسياسات الأحادية اللا اجتماعية واللاشعبية للحكومة. ياسين قُطيب

بنكيران للنقابات : “إذا جاد الله جاد عمر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العنصر يفجر غضبه على حركيي البيضاء

أحلام تتراجع عن الغناء في فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات