تنوير تعيد فتح ملفات سنوات الرصاص

قررت حركة تنوير ذات التوجه الحداثي، إعادة فتح ملف سنوات الرصاص، من خلال استضافة وجوه سياسية ومدنية لمناقشة مستجدات الوضع الحقوقي في المغرب، والإجابة عن سؤال "هل تجاوز المغرب سنوات الرصاص؟".واختارت الحركة استضافة اليسارية نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والإسلامي عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، لإعادة تركيب صورة المشهد الحقوقي بالمغرب، بعد تجربة الإنصاف والمصالحة، وتعويض الضحايا وطي صفحات الماضي، وصولا إلى تأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.وقال جواد حامدي، عضو اللجنة التحضيرية للحركة، إن اختيار موضوع سنوات الرصاص، للنقاش، نابع من قناعة مكونات الحركة بضرورة مقاربة مختلف القضايا التي ما تزال تشغل بال الرأي العام الوطني، وتثير مناقشات بين مكونات الحقل السياسي الحقوقي.وأوضح حامدي أن الملف الحقوقي لا يقل أهمية عن باقي الملفات السياسية التي أعلنت الحركة أنها ضمن اهتماماتها التنويرية، مؤكدا أن اختيار الموضوع نابع من تفاعل الحركة مع المستجدات الحاصلة في المشهد الحقوقي، من خلال صدور تقارير وطنية ودولية حول حقوق الإنسان، في إشارة إلى تقارير الجمعيات الحقوقية الوطنية وتقرير الخارجية الأمريكية الذي يثير العديد من الملاحظات.وبخصوص اختيار أسماء يسارية وإسلامية وأمازيغية لتقييم هذه الحصيلة، والجواب عن سؤال الحركة، أوضح حامدي في تصريح لـ"الصباح"، أن الحركة اختارت عن وعي الأسماء الثلاثة، التي تمثل في رأي الحركة، وجوها ذات مصداقية ولها مقاربات وتحليلات واقعية، بعيدة عن الخطاب الرسمي، وأيضا عن الخطاب العدمي المتطرف، الذي يقفز عن التراكمات المحققة، منذ تجربة الإنصاف والمصالحة.وأوضح أن سؤال الحركة نابع من إرادة حقيقية لإجراء تقييم موضوعي للحصيلة، بعيدا عن أي حكم مسبق.وتواصل الحركة سلسلة لقاءاتها التحضيرية قبل المؤتمر التأسيسي، من خلال عقد لقاءات مع الأحزاب، وتنظيم ندوات في قضايا تهم الدفاع عن الحريات والتعددية ومحاربة التوجهات الظلامية والسياسات التي تهدد الخيار الحداثي والديمقراطي.وفي هذ الصدد، أوضح حامدي أن الحركة عقدت لقاء مع وفد المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، حضره المصطفى المريزق عضو المكتب السياسي، وهو اللقاء الذي تناول مناقشة أهداف الحركة، واهتماماتها بقضايا الإصلاح الديني والحريات الفردية والجماعية، وقضية العنف في المجتمع. وفي هذا الصدد، قال حامدي إن مسؤول "البام" أكد خلال اللقاء أن الحزب، يهدف إلى بناء مجتمع حداثي وديمقراطي، يولي الأهمية لمسألة الحريات الفردية والمساواة.كما عقد لقاء الأربعاء الماضي مع مسؤولين في التقدم والاشتراكية، حضره إسماعيل العلوي، الذي رحب بمبادرة "تنوير"، وأكد على وضع إمكانيات الحزب رهن إشارتها، دعما لأهدافها الحداثية.برحو بوزياني

تنوير تعيد فتح ملفات سنوات الرصاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

450 مليونا خسائر الرجاء في ديربي "الويكلو"

حامي الدين يتهم "البام" بالتحريض على التزوير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات