انغمس عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، بكل جوارحه في الأجواء الاحتفالية التي صاحبت اختتام الدورة الأولى للمهرجان الوطني للثقافة، نهاية الأسبوع بالرباط.وتصالح بنكيران مع الفنانين، وذلك بعد زلته التي أثارت عليه نقمتهم، حينما أكد في وقت سابق أن خريجي الآداب والفلسفة لا ينتجون الثروة، ولكن يستهلكونها، لذلك تحتاج البلاد إلى شعب علمية للنهوض بالاقتصاد الوطني.ورقص بنكيران مع فرقة « الدقايقية» بشكل منسجم واستقبلته في بوابة مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية بالرباط التي احتضنت اللقاء، كما ضرب على البندير، مؤكدا من خلال ذلك، أنه « رجل كول»، وليس من جماعة « الإخوان المسلمين الدولية» التي تحرم كل شيء، وتعتبر الفنون رجسا من عمل الشيطان. وتنافس الطلبة لأخذ صور مع بنكيران، على طريقة « سيلفي»، إذ وصف المهرجان الوطني للثقافة بالخطوة الجميلة التي تستحق الثناء على الساهرين عليها، معتبرا أنها ميلاد فجر جديد للجامعة المغربية، التي تعد مكانا للعلم والتحصيل والجد، وأيضا مكانا للانفتاح بشغف على الحياة.واستعمل بنكيران كعادته قفشاته فأضحك القاعة قائلا « سأعود بكم بذاكرتي سنوات إلى الوراء حين كانت لي محاولات في الغناء بالمدرسة المحمدية للمهندسين، لكنني لم أفلح لأن صوتي لم يكن في مستوى التطلعات، إذ باءت كل محاولاتي بالفشل الذريع، وأردف»نحن في حاجة لمن يجدد أمور دنيانا وديننا وستكونون أنتم هؤلاء بعيدا عن المشاكسات». وسلم بنكيران درع تكريم الممثل المسرحي والسينمائي المغربي الراحل الطيب الصديقي، في شخص أرملته وابنه، مذكرا ببعض أعمال الفنان الراحل، مؤكدا أن المغرب يزخر بكفاءات تدافع عن الكينونة المغربية لتبقى متألقة، معربا عن تأثره العميق بحضور الفنانة المغربية سعاد صابر، مؤكدا أنها رفقة فنانين آخرين ساهموا في تكوين الجيل الذي ينتمي إليه وزرعوا «تمغرابيت» في قلوب المغاربة ، ناصحا المبدعين الشباب المحافظة على الخصوصيات المغربية التي ستجعل منهم مغاربة تفتخر بهم الأجيال المقبلة.أ. أ