الحكومة تفشل في تقليص عجز السكن

الخصاص بلغ 516 ألف وحدة مقابل 400 ألف راهنت عليها الوزارة منذ 2012 كشفت معطيات جديدة فشل الحكومة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، في تقليص عجز السكن قبل أشهر قليلة على انتهاء ولايتها، إذ قفز مستوى العجز إلى 516 ألف وحدة سكنية، رغم إنتاج 324 ألف وحدة بنهاية السنة الماضية، فيما وعد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، خلال مداخلة له في ندوة صحافية بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، بتخفيض هذا العجز من 840 ألف وحدة سكنية، إلى 400 ألف بنهاية السنة الجارية.وأشارت الإحصائيات الأخيرة، إلى استمرار وقوف مدن الصفيح والسكن غير اللائق عقبة أمام تقليص العجز، رغم استفادة 354 ألف أسرة من عمليات إعادة الإسكان خلال خمس سنوات الماضية، بغلاف مالي تجاوز سبعة ملايير درهم، في الوقت الذي تمكن برنامج مدن بدون صفيح من إعادة إسكان 71 ألفا و200 أسرة خلال الفترة بين 2012 ومتم السنة الماضية، موازاة مع إعلان 11 مدينة إضافية بدون صفيح، ليستقر عدد هذه المدن عند 55 مدينة، من أصل 85 مستهدفة، فيما تظل 60 ألفا و100 أسرة تنتظر الاستفادة من برامج سكن تعاقدية في هذا الإطار، على المديين المتوسط والطويل.وأوضحت الأرقام المتوفرة، أنه تمت معالجة وترميم تسعة آلاف مبنى في إطار المباني الآيلة للسقوط في 2013، وأزيد من سبعة آلاف و900 مبنى برسم 2014، بغلاف مالي بلغ 5.6 ملايير درهم، أنفق من أجل تمويل هذا البرنامج، فيما يتوقع معالجة 22 ألف وحدة برسم السنة الجارية، علما أن الوزارة كانت تستهدف 39 ألف مبنى، أي ما يعادل نسبيا إجمالي المباني المعنية، التي أحصيت في 2012، علما أن عدد هذه المباني ما فتئ يتسع خلال السنوات الأخيرة.ومن جهتها، كشف نتائج التحقيق الأخير حول الحظيرة الوطنية للسكن،وجود اختلالات تهدد أهداف «رؤية 2020» للعقار، تتركز حول حاجيات السكن الكفيلة بسد حاجيات السوق، وكذا نوعية السكن المطلوبة خلال خمس سنوات المقبلة، إذ أظهرت حاجة السوق إلى 1.4 مليون وحدة سكنية خلال الفترة المذكورة من أجل تلبية الطلب، علما أن عجز السكن مستقر عند 516 ألف وحدة سكنية حاليا.وأفاد المصدر ذاته، وجود بطء في إنتاج السكن وتخبط المنعشين العقاريين عند الاستثمار في فئات السكن المختلفة، فيما يهم الخصاص الحاصل في السكن خلال خمس سنوات المقبلة، المتعايشين والقاطنين في دور الصفيح والمنازل الآيلة للسقوط، الذين يحتاجون إلى 585 ألف وحدة سكنية، أي ما يمثل 43 % من إجمالي حاجيات السكن، إلى جانب تعويض المساكن المتداعية بأخرى لائقة، أي ما نسبته 4 % من الحاجيات، إضافة إلى تلبية حاجيات الأسر الجديدة، من خلال 707 آلاف و700 وحدة سكنية، أي ما يمثل 52 % من إجمالي حاجيات السكن.ونبهت خلاصات التحقيق، إلى أن تحقيق أهداف «رؤية 2020» في موعدها المحدد، رهين بإنتاج 866 ألف وحدة سكنية بقيمة 140 ألف درهم، أي ما يمثل 64 % من إجمالي الحاجيات، وكذا إنتاج 139 ألفا و700 وحدة سكنية بقيمة 250 ألف درهم، إلى جانب 154 ألف وحدة سكن اقتصادي خلال خمس سنوات المقبلة، فيما تصل الحاجيات المطلوب تلبيتها من فئتي السكن المتوسط والراقي، على التوالي، 121 ألفا و700 وحدة و70 ألفا.بدر الدين عتيقي

الحكومة تفشل في تقليص عجز السكن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع صادرات الخمور بـ30 %

مشاكل الركبة... ضريبة السن والسمنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات