المخارق لبنكيران: “هذاك الواحد زيدو فراسك”

رفض زيادة في الأجور بنسبة 1 % متهما الحكومة بالابتزاز لتمرير وصفة إصلاح التقاعد تسير الحكومة نحو نسف جولة الحوار الاجتماعي الجارية حاليا، إذ رفض الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، مقترحا للحكومة بالزيادة في الأجور بنسبة واحد في المائة على أربع سنوات، متهما إياها بالابتزاز والمساومة من أجل تمرير وصفتها لإصلاح صناديق التقاعد على حساب العمال والموظفين. وقال المخارق في تصريح لـ «الصباح» موجها الكلام إلى عبد الإله بنكيران «هذاك الواحد زيدو في راسك» وذلك في إشارة إلى مقترح تقدمت به الحكومة من أجل الزيادة في أجور العاملين في القطاع العام بنسبة واحد في المائة على امتداد أربع سنوات بداية من السنة المقبلة.وكشف المخارق أن الحكومة رفضت رفضا قاطعا مطلب تخفيض الضريبة على الدخل بداعي أنها لا تملك الآليات اللازمة لتوزيع الضغط الضريبي المسلط على الأجراء دون باقي الفئات، خاصة من أصحاب الثروات الضخمة وكبار الفلاحين الذين يستفيدون من إعفاء غير عادل على حد تعبيره. ويهدد الاتحاد المغربي للشغل بتدشين برنامج نضالي حافل، ردا على فشل الحوار الاجتماعي ، إذ دعت الأمانة العامة للاتحاد جميع أتباعها بمختلف الجامعات والنقابات الوطنية والاتحادات المحلية والجهوية إلى المزيد من التنظيم والتعبئة والاستعداد إلى خوض كل أشكال الاحتجاج والنضال، دفاعا عن الحرية النقابية والحقوق العمالية، وعلى رأسها الحق في حوار اجتماعي جاد ومسؤول، محملة الحكومة مسؤولية تبعات رفضها إجراء حوار تفاوض جماعي فعلي يفضي إلى نتائج تلبي حاجيات ومطامح الطبقة العاملة.وترجع المركزية النقابية، التصعيد الذي تعتزم خوضه إلى غياب الإرادة السياسية الفعلية لدى الحكومة، وعدم جديتها بل وتماديها في نهج أسلوب النعامة التي عودتنا عليه في مجال تدبير العلاقات المهنية والحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين، إذ «عوض أن تستجيب رئاسة الحكومة للمطالب المشروعة للاتحاد، وأن تلتزم بما تم التداول فيه تخرج في آخر لحظة بالدعوة إلى اجتماع تشاوري، تم التحضير له بشكل أحاد»، متوعدة بمواصلة العمل على توسيع جبهة النضال النقابي والشعبي ضد االسياسات الأحادية اللا اجتماعية واللاشعبية للحكومة التي لا تدخر جهدا لتقويض الصف الوطني، وإضعاف الجبهة الداخلية للمغرب، مضحية بمصداقية ونبل العمل السياسي والمؤسساتي. ومتخلية عن كل التزاماتها ووعودها الانتخابية، مقابل إرضاء مراكز التحكم في المؤسسات المالية الدولية، والرضوخ لإملاءات دعاة الليبرالية المتوحشة.من جهتها تحاول الحكومة إنقاذ جولة الحوار مع النفابات في الوقت الميت، علها تتمكن من انتزاع سلم اجتماعي قبيل فاتح ماي، إذ صرح محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، أن الحوار مع النقابات لا يزال مستمرا، ويمر في ظروف ايجابية وأجواء جيدة، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، مبينا أن الحكومة تقدمت بمقترحات في بعض النقط، والنقابات تمنت أن يكون العرض أوسع، وهذا أمر طبيعي، يضيف الوزير.وأوضح مبديع في تصريح للصحافة بعد جلسة أول أمس (الأربعاء) أن الحكومة نحاول قدر المستطاع أن تجد التوافق وأن «الأمور التي وجدنا فيها تباينا ستطرح على اللجنة الوطنية».ياسين قُطيب

المخارق لبنكيران: “هذاك الواحد زيدو فراسك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة رياضي وزوجة محام بالخيانة

فضيحة تلاعب تهز البطولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات