“تركيا وجهة الحريك” في “45 دقيقة”

البرنامج اخترق مافيا تهريب البشر وعاش لحظات من الرعب نجح برنامج «45 دقيقة» الذي يبث على القناة الأولى في القيام بتحقيق مثير حول الهجرة إلى تركيا التي أضحت وجهة جديدة للراغبين في العبور إلى ألمانيا والدول الأوربية الأخرى بصفة لاجئين سوريين. وستسلط حلقة الأحد المقبل التي ستبث على الساعة التاسعة والنصف مساء، الضوء على موضوع ظاهرة الهجرة إلى تركيا التي انخرط فيها الشباب المغربي بقوة مستغلين قضية اللاجئين السوريين لتحقيق حلمهم في الفردوس الأوربي المفقود.واختار طاقم البرنامج أن تقدم الحلقة تحت عنوان «تركيا الوجهة الجديدة للحريك»، وذلك بعد أصبحت ملاذا للحالمين بالهجرة إلى أوربا.وسيكتشف المشاهد المغربي تفاصيل خطيرة عن ظاهرة الهجرة إلى تركيا وانتحال صفة لاجئ سوري للهجرة إلى ألمانيا وما يترتب عن ذلك من مغامرات تكلف المرشح للهجرة التضحية بماله ومستقبله والأكثر من ذلك حياته التي تبقى رهينة بين أيدي «ما فيا الاتجار بالبشر» التي تضم بين أعضائها مغاربة وسوريين وعراقيين أصبحوا متخصصين في تسهيل مهمة الراغب في العبور إلى ألمانيا سواء عن طريق الوساطة أو كراء المنازل المحتضنة للمرشحين للهجرة بأحياء مدن تركية التي من بينها «أقصراي».واطلعت «الصباح» لمناسبة حضورها العرض الذي نظمته شركة الإنتاج «كونيكسيون ميديا» التي تشرف على برنامج «45 دقيقة» الاثنين الماضي على البرنامج الذي سيقرب مشاهدي «الأولى» من أجواء اختراق مافيا الاتجار بالبشر، إلى جانب تسجيل مشاهد توثق لوجود الظاهرة بالقرب من عدد من المناطق الخطيرة التي ترسل إليها العائلات المغربية أبناءها وفلذات أكبادها دون تقدير حجم الخطر الذي يتهدد حياتهم وكذا تواطؤ السلطات التركية بطريقة غير مباشرة في انتشار هذه الظاهرة من خلال غض رجال أمنها الطرف عن المتاجرين فيها سواء تعلق الأمر بالسماح ببيع وسائل «الحريك» من سترة النجاة في البحر ومحركات قوارب الهجرة غير الشرعية إلى ألمانيا عن طريق جزر اليونان أو السماح بعبور قوافل المهاجرين غير الشرعيين في اتجاه البحر بعد تلقي رشاو حسب ما حكته لنا معدة الحلقة التي عاشت تفاصيل الرحلة لحظة بلحظة.وهو الخطر نفسه الذي تعرض له طاقم برنامج 45 دقيقة وبالخصوص الصحافية هدى حسوان معدة الحلقة الاستثنائية من برنامج 45 دقيقة، التي قالت في حوار مع «الصباح» سينشر لاحقا، إنها دخلت تجربة جديدة في مسارها المهني بقيامها بتحقيق مثير استطاعت من خلاله اختراق شبكة المتاجرين بالبشر والمبيت ليلة كاملة وسط الغابة التي يجتمع فيها المرشحون للهجرة إلى ألمانيا، إلى الحد الذي عرضت فيه حياتها لخطر الموت من قبل المافيا التي أقلتها على متن سيارتها الخاصة رفقة مصور الحلقة وتوجهت بهما إلى مكان مجهول قبل التوقف لحظات وأمرهما بضرورة الاطلاع على ما رصدته الكاميرا خلال المدة التي تم قضاؤها رفقة المرشحين للهجرة والقائمين على مشروع تهريب البشر من تركيا إلى ألمانيا، وهو ما استجابت له معدة الحلقة رفقة المصور إذ بدأت العصابة في إعطاء ملاحظاتها التي تتعلق بضرورة إزالة اللقطات التي لا تريدها أن تمر في البرنامج لكن المصور كان يتظاهر بالمسح وهو ما كاد أن يؤدي إلى عواقب غير محمودة في حال أراد أفراد العصابة التأكد مجددا مما يحتويه شريط الفيديو. وأشارت الصحافية في حديث مع «الصباح» إلى أن هدفها من التحقيق لم يكن بالدرجة الأولى فضح العصابة وكشف وجوه أفرادها بقدر ما كان هدفها الأساسي تسليط الضوء على ظاهرة الاتجار بالبشر وكشف معاناة المرشحين للهجرة من تركيا إلى ألمانيا.من جهته قال محمد الجامعي منتج البرنامج، إنه في البداية تحمس للفكرة لكم بمجرد أن بدأت الصحافية في مواصلة مغامراتها واختراق الشبكة عاش لحظات من الرعب، بسبب الخوف على حياة الصحافية التي يمكن أن تتعرض إما للاغتصاب أو القتل على يد المهاجرين أو أفراد العصابة التي لا تضع أي اعتبار للإنسان مقابل السعي لتحقيق الأرباح المالية.وأضاف الجامعي أن الصحافية رفضت الانصياع لطلبه بالتراجع عن مواصلة الرحلة خصوصا لحظة الدخول إلى الغابة التي يجتمع فيها المرشحون للهجرة وأفراد العصابة، إلا أنه بعد ما نجحت في مهمتها تنفس الصعداء، معتبرا أن التحقيق يستحق المجازفة والسعي نحو المعلومة والأخبار لكن ليس إلى حد التضحية بالعنصر البشري الذي لا يقدر بثمن في عالم الصحافة والإعلام.تجدر الإشارة إلى أن «45 دقيقة» برنامج يعنى بالتحقيقات وسبق أن تناول كثيرا من المواضيع الساخنة التي تقرب المشاهدين من كواليس مختلفة.محمد بها

“تركيا وجهة الحريك” في “45 دقيقة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيبول: منع أبيضار من دخول المغرب

حازب: الحكومة تقزم دور البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات