بنكيران: أرفض منطق “الزوينة للملك والخايبة للحكومة”

برلماني يفاجئ رئيس الحكومة بالاستقالة احتجاجا على "الحكرة" التي تعيشها جماعة والماس قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إن الملك ليس طبيبا لذلك لا يمكن للمعارضة أن تحرج الحكومة بحديثها عن نجاح المشاريع الملكية، وفشل المشاريع الحكومية، من خلال حديثها مثلا عن أن مشروع المساعدة الطبية للفقراء والمعوزين المسمى اختصارا "راميد" هو مشروع ملكي قدم نتائج باهرة، وما تبقى من إجراءات حكومية من تخفيض أسعار ألفي دواء وتجهيز المستشفيات بالمعدات الطبية، مجرد أمان.وأعلن بنكيران رفضه المنطق القائم على ما أسماه "الزوينة" للملك، و"الخايبة" للحكومة، وذلك ضمن تعقيباته على أسئلة النواب خلال جلسة الأسئلة الشفوية المرتبطة بالسياسات العمومية، أول أمس (الثلاثاء).وقال بنكيران بهذا الخصوص "لا يمكن التفريق بيننا وبين جلالة الملك، حتى يظن المغاربة أن الملك يشتغل ونحن "كانخربقو""، مؤكدا أنه لا يمكن القول إن "ما يقوم به الملك "مزيان" وما تقوم به الحكومة "خايب".ووصف بنكيران حكومته، كما السابقة واللاحقة، بأنها حكومة جلالة الملك، وليست حكومة بنكيران، مبرزا أنها تشتغل بتوجيهات ملكية، مقدما مثلا على ذلك حينما التمس منه الملك إعطاء انطلاقة تعميم برنامج "راميد" في أحد أيام الثلاثاء، فذكره بنكيران أنه سيكون في فرنسا ممثلا له في اجتماع مهم، فالتمس منه تغيير موعد الانطلاق.واستعار بنكيران قولة بالعامية المغربية "دويو علينا وجيو علينا"، ليضيف أن "راميد مشروع لجلالة الملك، لكنه ليس طبيبا كي ينجزه على أرض الواقع، فالحكومة هي من تنفذ قراراته، ولذلك لا يجب التفريق بينهما".من جهة أخرى، فاجأ النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد اشرورو، رئيس الحكومة، بتقديم استقالته، أثناء الجلسة الشفوية، لأول أمس (الثلاثاء)، احتجاجا على ما أسماه، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، "الحكرة" التي تعيشها دائرة والماس، والاستخفاف بها من قبل الحكومة.وحسب ما أكده البرلماني فإنه لم يقدم على خطوة الاستقالة، إلا بعد أن استشار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيسة الفريق في البرلمان، "إذا لم تكن للوزراء العاجزين عن القيام بمسؤولياتهم جرأة لتقديم استقالتهم فأنا أقوم بذلك نيابة عنهم، غير أن احتجاجي لن يتوقف هنا، بل سأطالب بمحاسبة الوزراء على الأجوبة التي يقدمونها في قبة البرلمان ولا ينفذونها، يجب ألا تتحول هذه المؤسسة إلى مكان لإطلاق الأكاذيب والوعود الزائفة".وقال اشرورو، إن بنكيران يتعامل مع الفواجع التي تصيب بعض المناطق بمنطق الأمين العام للحزب، وليس رئيس حكومة، فإن كان من بين الضحايا من يمتون بقرابة حزبية للعدالة والتنمية فإنه يتنقل بنفسه أو يوفد وزراءه إلى المنطقة المعنية، وإن كانوا ممن لم يصوتوا لحزبه يوما، فإنه يهمشهم، وهذا ما حدث مع ضحايا حادث والماس التي لقيت فيه ست عاملات مصرعهن ومازالت 14 عاملة أخرى يتلقين العلاج بعضهن حالتهن خطيرة.وواجه البرلماني، حسب تصريحاته ل"الصباح"، ضغوطات كبيرة من قبل مواطني المنطقة، الذين اتهموه بعدم التدخل لحل المشكل الصحي، "حطمنا الرقم القياسي في طرح الأسئلة الكتابية والشفوية بخصوص المستشفى، غير أن وزير الصحة يرد علينا دائما بعبارة "في أقرب الآجال"، وفيما كنا ننتظر أن تتحقق هذه الوعود نخسر الأرواح لأبسط الأسباب، منهم الحوامل والأطفال والمصابون في حوادث السير وغيرها".وقدمت جماعة والماس، حسب البرلماني الذي يشغل مســـؤولية رئاسة الجماعة في الآن نفسه، عرضا علـــى وزارة الصحة لحل مشكل الصحة بالمنطقـــة، وذلك بتجهيز المؤسسة الاستشفائية التي بنتها بشراكة معها، غير أن الوزير لم يستجب.ضحى زين الدين وأحمد الأرقام .

بنكيران: أرفض منطق “الزوينة للملك والخايبة للحكومة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النقابات: لن نقبل بالفتات

الأسئلـة المكلفـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات