رفض تعويض السلفيين يربك جمعيات الشيوخ

معتقلون يعلنون انسحابهم منها بعد تصريحات رسمية باستحالة استفادتهم من جبر الضرر أربك قرار المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حركة الجمعيات السلفية التي لم تر النور إلا قبل بضعة أسابيع، بعد أن أكد أن معتقلي السلفية لن يستفيدوا من أي تعويض ولن تشملهم أي مسطرة تتعلق بجبر الضرر.وقالت مصادر مقربة من معتقلي السلفية، إن النقاش في السجون التي تجمعهم، احتدم بعد أن أكد بعضهم أن الدولة تعاملهم معاملة مخالفة لتلك التي عاملت بها اليساريين، وأن الإشارات التي توصلوا بها سابقا بالانضمام إلى الجمعيات والانخراط في العمل السياسي بعد إجراء المراجعات، ستكون الخطوة الأولى إلى تعويضهم وجبر الضرر، كانت كاذبة. وأجمع بعض معتقلي السلفية، الذين أعلنوا سابقا انضمامهم إلى جمعيات السلفيين، سواء تلك التي أسسها الشيخ أبو حفص أو جمعية الشيخ حسن الخطاب وجمعية الشيخ عبد الكريم الشاذلي، عن قرار الانسحاب منها، ما يعني إجهاض عمل الجمعيات التي نقلت مئات الملفات الخاصة بالتعويض إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان.ومن بين الحلول التي قرر بعض السلفيين ممن غادروا السجون أو الذين مازالوا يقضون عقوبات وينتظرون تفعيل مسطرة العفو في حقهم كما وعدهم الشيوخ، مؤسسو الجمعيات، اللجوء إلى إجراءات أخرى من قبيل اللجوء إلى محامين لرفع دعاوى قضائية ضد الدولة، خاصة أولئك الذين مازالوا يتشبثون بمظلوميتهم ويعتبرون أنفسهم أبرياء، واللجوء كذلك إلى المنظمات الدولية لتساندهم في ملفات المطالبة بالتعويض وجبر الضرر.وتوصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ 2010 بملفات السلفيين المطالبين بتعويضهم، كما توصل بمئات الملفات من الجمعيات، التي وجدت نفسها اليوم أمام تساؤلات وعتاب المنخرطين الجدد والذين أعلن بعضهم انسحابه، مادامت الدولة حسمت أمرها في الموضوع ولن تنظر إلى مطالب السلفيين، وأعلنت من خلال مؤسسة رسمية رفضها جميعا.ووضعت الجمعيات، تضيف المصادر المقربة منها، ضمن أهدافها الدفاع عما تعتبره حقوق معتقلي السلفية، خاصة المظلومين منهم، والذين اعتقلوا إبان الحملة الأولى بعد هجمات 16 ماي الإرهابية، وعلى رأس هذه الحقوق التعويض وجبر الضرر. ولم يسبق لأي مسؤول أن أعلن بشكل رسمي أن المستفيدين من العفو الملكي، من معتقلي هذه الشريحة، سيستفيدون من أي تعويض، كما أن مراجعاتهم لم تكن مرهونة بهذا الشرط، بل فتحت الدولة، حسب مصادر أخرى، باب المصالحة بهدف إدماج السلفيين في المجتمع ومنحهم حق الانخراط في جمعياتهم الخاصة والعمل في الحقل السياسي، على غرار تجارب في دول أخرى على رأسها مصر.ضحى زين الدين

رفض تعويض السلفيين يربك جمعيات الشيوخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"حجاب داي"...محاكمة الجسد الأنثوي

تساؤلات أم تطالب بإنصافها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات