مواجهة الجفاف… مخطط اليقظة

تخصيص غلاف مالي بقيمة 450 مليارا لتمويل مخطط الإنقاذ و125 مليارا للتأمين تتوفر وزارة الفلاحة والصيد البحري على لجنة يقظة لتتبع تطورات الموسم الفلاحي، والتي ترفع تقارير دائمة إلى الحكومة عبر الوزارة الوصية، من أجل التدخل عند الحاجة لإنقاذ الموسم، وهي اللجنة التي ظهرت أهميتها خلال الموسم الفلاحي الحالي، الذي اتسم بتأخر التساقطات المطرية، ما رفع هامش المخاطر بشأن سنة جفاف، وعجل بإعلان مخطط لمواجهة تداعيات التقلبات المناخية، علما أن وزارة الفلاحة تضع سنويا، سيناريوهات محتملة بشأن ظروف الموسم الفلاحي، وبناء عليه يتحدد مستوى وحجم التدخل. وبهذا الخصوص، أطلقت الحكومة مخططا لمواجهة «الجفاف»، يتوزع على ثلاثة محاور، بغلاف مالي قيمته 4.5 ملايير درهم، لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، ورصدت مبلغ 1.25 مليار درهم تعويضات محتملة لفائدة الفلاحين، في إطار حملة التأمين عبر المنتوج متعدد المخاطر المناخية لمزروعات الحبوب والزراعات الربيعية. ويركز المحور الأول من المخطط الجديد، على تزويد مختلف مناطق المملكة، في إطار المحافظة على القطيع، بالشعير، وذلك بسعر درهمين للكيلوغرام، إذ يتم توزيعه عبر 72 شباكا مفتوحا، من خلال 72 مركزا للقرب، علما أن الدولة ستتحمل تكاليف نقل الشعير المدعوم من هذه المراكز، فيما سيساعد نظام التتبع الإلكتروني للقطيع، الذي وضعته وزارة الفلاحة أخيرا، على ضمان دقة توجيه الإعانات، موازاة مع إحداث نقط للتزود بالماء، والتأطير الصحي للفلاحين، إلى جانب برامج للتلقيح.ويستهدف المحور الثاني من مخطط مواجهة تداعيات «الجفاف»، الحفاظ على الموارد النباتية، يتعلق الأمر بتأمين عملية سقي المزروعات، في إطار مشروع الفلاحة التضامنية، إذ يستهدف مساحة تصل إلى 93 ألف هكتار، إلى جانب تأمين بذور الحبوب للموسم الفلاحي المقبل، بفضل المخزون المتوفر حاليا، والبالغ حجمه 950 ألف قنطار، وطاقة إنتاجية تصل إلى مليون قنطار. كما طالت الإجراءات الحفاظ على القيمة المضافة للقطاع الفلاحي، وحماية مناصب الشغل خلال هذا الموسم الصعب، عبر ضمان تأطير المزروعات والحرص على الحفاظ على احتياطيات الماء للموسم الفلاحي الموالي، فيما سيغطي التأمين الفلاحي متعدد المخاطر هذه السنة مليون هكتار، برأسمال ضامن قيمته 1.1 مليار درهم.وتمتد الإجراءات ضمن هذا المحور، إلى تشجيع التحول إلى الزراعات الربيعية، عبر تحفيز الشركاء والفاعلين، خصوصا مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، التي ستساهم في هذا الشأن، بما قيمته 1.5 مليار درهم، بينما هم المحور الثالث من المخطط المذكور، مواصلة الحفاظ على التوازنات في العالم القروي، من خلال إعطاء الأولوية لضمان التزود بالماء الصالح للشرب، وتكثيف وتيرة تنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية، التي تمثل مصدرا مدرا للدخل.ولم تحمل التوجيهات الملكية الوارد ذكرها في بلاغ الديوان الملكي، توصيفا لـ»الجفاف»، في إشارة إلى أن الأزمة التي يعرفها الموسم الفلاحي الحالي ظرفية، مرتبطة بوضعية مناخية مؤقتة، فيما أشار البلاغ إلى أن التوجيهات الخاصة بمساعدة الفلاحين «المعنيين»، تنبه اللجنة الوزارية المذكورة، إلى ضرورة إعداد تقييم دقيق لخسائر الفلاحين، وتوجيه الإعانات إلى الفئات المتضررة دون غيرها، من أجل ضمان نجاعة الإجراءات الخاصة بإنقاذ الموسم الفلاحي.بدر الدين عتيقي

مواجهة الجفاف… مخطط اليقظة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسمدة تتجاوز عتبة نصف مليون طن

السجل الوطني للفلاحة... ورش إصلاحي

مقالات ذات صلة