إنهاء التحقيق مع متهمين باختطاف متقاعد

ترصدوا فيلاه بإيموزار وتسللوا إليها قبل أن يحتجزوه وزوجته بالغابة ويطالبوا ابنه بـ 40 مليونا فدية طوى قاضي التحقيق باستئنافية فاس، الأسبوع الماضي، ملف اختطاف متقاعد وزوجته من فيلا بإيموزار كندر بصفرو، لابتزاز عائلتهما، من قبل 3 أشخاص اثنان معتقلان، والثالث ابن عون سلطة (مقدم) رئيس جمعية محلية لصيد السمك، لم يعتقل رغم مرور 4 أشهر على الحادث. وساءل المتهمين ابني إيموزار كندر وعين النقبي بفاس، في عقدهما الثالث، اللذين لهما سوابق في السرقة، حول المنسوب إليهما من تهم «الاختطاف وطلب الفدية والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد وتحت التهديد بالسلاح الأبيض والليل والتسلق».واستمع إلى المتهمين اللذين اعترفا بالمنسوب إليهما ابتدائيا وتفصيليا، وشهادة حارس الفيلا وسائق العائلة والمتقاعد وزوجته المنقبة، فيما استغربت مصادر «الصباح» عدم إيقاف المتهم الرئيسي ابن عون السلطة، رغم وجوده الدائم بإيموزار، متحدثة عن تهديده الضحيتين.وتعود وقائع القضية إلى ليلة 17 دجنبر الماضي، لما تسلل المتهمون الثلاثة الذين كانوا يرتدون لباسا موحدا ويضعون أقنعة على وجوههم، نحو الثالثة والنصف صباحا، إلى داخل الفيلا عبر نافذة الحمام التي قطعوها بمنشار قبل أيام لتسهيل تنفيذ عمليتهم.وأخضع المتهمون الفيلا ومالكها إلى المراقبة طيلة شهر رصدوا خلالها تحركاته وحارسها لتحديد التوقيت المناسب للتدخل، سيما بعد فشل محاولة سابقة ليقظة الحارس، رغم معرفته الدقيقة بمداخل ومخارج الفيلا، قبل أن يعمدوا إلى تقطيع الشباك الحديدي للحمام. وتسلل المتهمون في تلك الليلة إلى الفيلا قبل أن يتربصوا بصاحبها مختبئين بغرفة في الطابق العلوي، إلى أن توجه فجرا إلى المطبخ لشرب الماء والوضوء لأداء صلاة الفجر، إذ باغتوه مهددين إياه باستعمال أسلحة بيضاء قبل السيطرة عليه رغم مقاومته الشديدة لهم رغم كبر سنه. واستعانوا بحبل بلاستيكي كبلوا به يديه، دون أن ينفع صراخه الذي أرعب زوجته التي استفاقت قبل أن تنال المصير نفسه، ويقتادا على متن سيارة المتقاعد من نوع «ميرسيديس 290»، ساقها المتهم الفار، متوجها بهما إلى مكان خال بغابة بين ضايتي إيفر وإيفراح ناحية إيموزار.وقضى الزوجان يومين بالموقع في ظل قساوة البرد وحراسة مشددة لأحد مختطفيهما، قبل أن يفاتحوهما حول ظروف اختطافهما، بداعي تنفيذهما أمر شخص مدين له ب140 مليون سنتيم، قبل أن يعلموا بوجود أبناء للزوج قادرين على دفع المبلغ، مقابل الإفراج عنهما.ودخل المختطفون في اتصالات مباشرة مع ابن الضحية، الذي ساوموه في مبلغ الفدية مقابل تسريح والده وزوجته، إلى أن اتفقوا على مبلغ 40 مليون سنتيم، وعدهم بتسديده شريطة تأمين سلامة المختطفين، في اتصالات هاتفية سجلت بحضور عناصر أمنية أخبرت بالواقعة.وتدخلت مصالح الأمن بفاس على الخط قبل اتفاق ابن الضحية على مكان للقاء المختطفين وتسليمهم المبلغ، إذ تنقلوا على متن سيارة المتقاعد التي تعرضت للعطب قبل استعمالهم وسيلة للنقل العمومي، للتنقل إلى الفيلا وإخراج سيارة ثانية في ملكية المتقاعد نفسه، استعملت للتنقل.وكانت 5 سيارات أمنية بالموقع المتفق على اللقاء به، بطريق عين الشكاك عوض ضاية حشلاف التي اقترحها المتهم الرئيسي الفار الذي قالت المصادر إن رجل شرطة عاينه على متن سيارة المتقاعد، وسأله عن سر استغلالها، فأوهمه بانتظارهما إلى حين الفراغ من الصلاة بالمسجد.وحاول المتهمون الفرار عبر طريق متربة مؤدية إلى عين الشكاك، بعد انتباههم للكمين، لكن نفاد البنزين من السيارة عطل ذلك، قبل أن يحاولوا الفرار مشيا، إذ تم اعتقال المتهم فيما لاذ الآخران بالفرار، إلى أن اعتقل الثاني لاحقا ووضعهما رهن الحراسة النظرية.وأقر المتهمان بالمنسوب إليهما تمهيديا قبل إحالتهما على الوكيل العام الذي أحالهما على قاضي التحقيق، في انتظار إيقاف المتهم الثالث الذي ما زال في حالة فرار، وتطالب عائلة المتقاعد بإيقافه في أسرع وقت وتقديمه للمحاكمة. حميد الأبيض (فاس)

إنهاء التحقيق مع متهمين باختطاف متقاعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

تطورات في قضية وفاة شاب بمستشفى ابن سينا

مقالات ذات صلة