أنهت السلطات الإسبانية، في إطار اتفاقية تبادل المجرمين بينها وبين المغرب، ملف محمد البالي المتهم بأنه العقل المدبر لخليتي الموحدين والتوحيد الذي جرى تفكيكها بالمغرب.وجاء إيقاف البالي في مليلية في 3 شتنبر 2013، بناء على مذكرة بحث أصدرها في حقه المغرب بسبب تورطه في تجنيد وإرسال مجاهدين إلى بؤر التوتر، وإثرها فككت أخطر خليتين تنشطان في منطقة الناظور.ووفق ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية، فإنه مباشرة بعد اعتقال المتهم أمر قاضي المحكمة الوطنية بمدريد، بالتحقيق معه من أجل ترتيب أنشطة خليتين جهاديتين تدعيان «خلية الموحدين» و»خلية التوحيد» تتخذان من الناظور مركزا لنشاطهما، وتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى بؤر التوتر. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم نقل إلى مدريد فور اعتقاله عبر مروحية تابعة لعناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، بغية مثوله أمام قاضي الغرفة الثانية بالمحكمة الوطنية الإسبانية، الذي سأله إن كان يود ترحيله إلى المملكة، وهو ما رفضه قائلا: «لا أرغب في الوقوع بيد السلطات المغربية»، ليتم وضعه بالسجن الاحتياطي إلى أن تم التوصل بطلب تسليمه من طرف السلطات المغربية.وأضافت التقارير الإعلامية الاسبانية أن محمد البالي، زعيم خليتي «الموحدين» و»التوحيد»، عمل بتنسيق مع «داعشية» مغربية، تقوم بتجنيد النساء من المغرب وإسبانيا للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية بكل من سوريا والعراق، وذلك عبر الاستعانة بخدمات تطبيق «واتساب»، إذ تقوم باستدعائهن على أساس الصداقة، لتقوم في ما بعد بتمرير أفكارها عبر نشر محتويات راديكالية ومقاطع «فيديو» عنيفة.وحسب التقارير الإعلامية عما تضمنه تقرير السلطات الأمنية بمدريد، فإن الداعشية المغربية كانت أيضا تدير صفحة على «فيسبوك»، أطلقت عليها اسم «الموحدين مجاهدي الله»، وخصصتها لنشر الفكر العدائي المتطرف، كما كانت تستغل هذا الفضاء للتقرب من نساء ذوات توجهات راديكالية، بالإضافة إلى أنها حاولت السفر إلى العراق، قبل أن يتم إيقافها. كريمة مصلي