معرض جياكوميتي للمرة الأولى بالمغرب وإفريقيا

يحتضن حاليا متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، معرضا للفنان ألبيرتو جياكوميتي، الذي يعتبر أول معرض لواحد من أشهر الأسماء في الفن التشكيلي في القرن العشرين، الذي افتتحته أول أمس (الاثنين) الأميرة لالة سلمى. وقال المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف عن المعرض، المنظم بتعاون مع مؤسسة ألبيرتو وآنيت جياكوميتي، خلال ندوة صحفية عقدت أول أمس (الاثنين)، إن احتضان متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر معرض ألبيرتو جياكوميتي، يأتي في إطار التأكيد على أن الرباط تعد عاصمة الأنوار والثقافة، مؤكدا أن من شأن تنظيم تظاهرات ثقافية لفنانين ذوي صيت عالمي، المساهمة في النهوض بالمجال الثقافي.وأكد المهدي قطبي خلال الندوة ذاتها أن أهمية معرض ألبيرتو جياكوميتي، تكمن في أنه ينظم للمرة الأولى بالمغرب، بل وبإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.واسترسل المهدي قطبي أن اختيار مؤسسة ألبيرتو وآنيت جياكوميتي تنظيمه في المغرب، يؤكد أن المملكة بلد للسلم والأمن والسلام، الأمر الذي أكدته بدورها كاثرين غرونيي، المشرفة على تنظيمه خلال كلمتها أثناء اللقاء ذاته.وفي هذا الصدد، قالت كاثرين غرونيي إن ما شجع على تنظيم معرض ألبيرتو جياكوميتي بالمغرب هو تمتعه بالسلم والأمن، الأمر الذي تفتقر له دول أخرى والتي أكدت أنه لا يمكن تنظيم المعرض ذاته بها.وأكدت كاثرين غرونيي إن تيمة إفريقيا التي تم اختيارها عنوانا للمعرض، الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر من أبريل الجاري إلى رابع شتنبر المقبل، لم يتم الاشتغال عليها من قبل.ويسلط المعرض، الذي يضم أزيد من مائة عمل فني من أفضل مجموعته الفنية، الضوء كذلك على التأثير الكبير الذي لعبه الفنان التشكيلي جياكوميتي بفنون إفريقيا، التي تأثر كثيرا بها."كانت تيمة فنون إفريقيا مهمة جدا في الفترة السوريالية من مسار ألبيرتو جياكوميتي وظل يشتغل عليه"، تقول كاثرين غرونيي، مضيفة أنها تيمة كانت وراء إبداعه مجموعة من القطع التي تعد بمثابة أيقونات فنية.من جانبه قال إدريس الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، إن الفنان ألبيرتو جياكوميتي كانت له علاقة وطيدة بالمغرب، وذلك من خلال صداقة جمعته بأحد الفنانين المقيمين بالمغرب وأيضا عشقه واهتمامه الكبير بالثقافة الإفريقية. ويعد المعرض مناسبة للوقوف على مسار يقدم مختلف ملامح الإنتاج الفني لجياكوميتي، بتناول الموضوعات الرئيسية للفكر الإبداعي للفنان من خلال 46 منحوتة و19 لوحة و30 رسما، إضافة إلى أشكال فنية وزخرفية وتوثيقية بالتصوير الضوئي التي تعرف بالجوانب الغنية من عمله.وينقسم عمل جياكوميتي إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتجلى في أعمال ما قبل السريالية وأخرى سريالية، أما المرحلة الثانية فتضم أعمال عودة الاشتغال على الطبيعة والإشكاليات ذات الصلة بتمثل الإنسان، فيما تتناول المرحلة الثالثة أعمالا تعكس انشغاله بوضع الوجه في حيز اللوحة.أمينة كندي

معرض جياكوميتي للمرة الأولى بالمغرب وإفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومـة " تجـوع" أساتـذة متقاعديـن

ملاهي مراكش تشكو قتل السياحة بـ "الشيشة" والتوقيت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات