شغب وفوضى في قمة خريبكة والرجاء

الفريق الأخضر أزم وضعية مضيفه في أسفل الترتيبشهدت مباراة أولمبيك خريبكة والرجاء الرياضي بملعب الفوسفاط أول أمس (الأحد) فوضى وشغبا أثناء المباراة وبعدها. وتجسدت حالة الفوضى في السب والقذف اللذين تعرض لهما التونسي كريم الزواغي، مدرب أولمبيك خريبكة، ومحاولة الاعتداء على الحكم سمير الكزاز وطاقمه.وانتظرت شريحة مهمة من جماهير أولمبيك خريبكة، انتهاء الشوط الأول، ليطاردوا الحكم عند مدخل مستودع الملابس محاولين الاعتداء عليه، ومانعين إياه من ولوج المستودعات.وعاين “الصباح الرياضي” السب الذي لقيه الحكم من بعض الجماهير، ثم نزول بعضها الآخر إلى الملعب محاولين الاعتداء عليه، قبل تدخل رجال الأمن الذين وفروا له الحماية.واحتجت جماهير أولمبيك خريبكة على الحكم، الذي رفض هدفا للفريق الخريبكي، كان سيمنحه التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، بداعي التسلل.ولم تنته أحداث الشغب عند هذا الحد، بل هاجمت جماهير المدرب الزواغي واللاعبين بعد نهاية المباراة، متهمة إياهم بالتماطل والتهاون، إذ تلقوا بدورهم وابلا من السب والشتم، ليضطر رجال الأمن معززين بالقوات المساعدة، إلى التدخل لإخراجهم من الملعب.ولم يجد الأمن سبيلا في نهاية المباراة، سوى التدخل في المدرجات لإبعاد بعض الجماهير من الملعب، التي كانت تريد اقتحامه من أجل الاحتجاج على الفريق الخريبكي، بعد الهزيمة القاسية أمام الرجاء.ووجد اللاعبون والطاقم التقني صعوبة للخروج من الملعب، بسبب عدد مهم من الجماهير التي احتجت بقوة على الهزيمة، والتي أبقت على الفريق الخريبكي في الرتبة الأخيرة في ترتيب البطولة.ولم تسلم منصة الصحافة من الشغب والفوضى، إذ تم اقتحامها من بعض الجماهير التي وجهت للصحافيين وبعض المسؤولين الشتم والقذف، بدعوى مشاركتهم في اندحار الأولمبيك في بطولة الموسم الجاري.وشهدت المواجهة التي تابعها أزيد من ستة آلاف متفرج في ظروف مزرية، سيطرة للرجاء في بدايتها، قبل أن يتمكن أوساغونا من تسجيل هدف السبق في الدقيقة الثالثة، بعد تمريرة من المتألق زهيري الواصلي.وواصل الرجاء ضغطه، بالتحكم في وسط الميدان، ليضيف الواصلي الهدف الثاني في حدود الدقيقة 22، لتتشنج الأوضاع داخل رقعة الميدان وخارجه، خصوصا في ظل الوجه الباهت الذي ظهر به لاعبو الفريق المحلي، تحت وابل من الاحتجاج من الجمهور المحلي، قبل أن يغير دخول نجيب معتني وجه المباراة، ليساهم في تسجيل الفريق الخريبكي الهدف الوحيد في الشوط الأول.وفي الشوط الثاني، انتظر الجمهور انتفاضة أشبال كريم الزواغي، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، وواصل الرجاء سيطرته على مجريات المباراة، وسجل الهدف الثالث عن طريق عبد الإله الحافيظي، وكان بإمكانه هز شباك الفريق الخريبكي في أكثر من مناسبة، ما أجج غضب الجمهور الذي احتج على أداء لاعبيه والطاقم التقني، بل تجاوز ذلك إلى اتهام المسؤولين بالتواطؤ على الفريق، بعد أن استفادوا من ورائه ماليا.وشهدت نهاية المباراة فوضى عارمة، خصوصا بعد أن توجه لاعبو الرجاء صوب جمهورهم، الذي حج بكثرة لتحيته، رغم محاولة منعهم من قبل رجال الأمن.إعداد: نور الدين الكرف والعقيد درغام وتصوير عبد اللطيف مفيق (موفدو "الصباح" إلى خريبكة)أخبار"الإلترات" تواصل نشاطهارغم تحذيرات وزارة الداخلية، والمنع الذي طالها عقب الأحداث الدامية لملعب محمد الخامس، تواصل إلترات خريبكة مزاولة نشاطها بكل حرية داخل مركب الفوسفاط، أمام أنظار رجال الأمن والمسؤولين الذين احتفظوا بفصيل داخل المدرجات إلى حين مغادرة جمهور الرجاء، خوفا من وقوع اصطدامات.ولم تكتف إلترات خريبكة، بخلق الفرجة داخل الملعب، بل إنها حاولت استفزاز جمهور الرجاء من خلال ترديد شعارات مجانبة للصواب على امتداد دقائق المواجهة، بل إنها أطلقت عبارات عنصرية في حق محترفي الفريق الضيف، خصوصا أوساغونا أثناء تغييره مع انطلاقة الشوط الثاني. الغموض يلف وضعية البورقاديبات الغموض يلف وضعية الحارس الدولي محمد أمين البورقادي، داخل أولمبيك خريبكة، الذي يصارع من أجل البقاء في القسم الممتاز.ورغم تبريرات المكتب المسير، الذي أرجع الغياب إلى دواع صحية، إلا أن “الصباح الرياضي” وبعد استفسار العديد من الأنصار والمحبين، تأكد أن الموضوع له علاقة بوضعية الحارس داخل الفريق، خصوصا بعد أن رفض تمديد عقده، وأصر على إنهاء مساره رفقة الفريق الخريبكي.وتحدثت مصادر متطابقة، عن قرب إعلان انضمام البورقادي إلى الجيش الملكي، في الوقت الذي يعاني فيه الفريق الخريبكي ضعفا في حراسة المرمى. الضغط وراء تراجع أداء اللاعبينظهر جليا خلال مباراة أول أمس (الأحد)، أن لاعبي أولمبيك خريبكة، وصيف بطل الموسم الماضي، وحامل لقب كأس العرش، يعانون ضغطا رهيبا من قبل جميع مكونات الفريق، التي تنتظر منهم الشيء الكثير، بعدما عادوا إلى ملعب الفوسفاط، بعد أزيد من ستة أشهر من النفي، بسبب الإصلاحات التي كان يخضع لها.ووقف كل من تابع المباراة من المدرجات، على حجم معاناة اللاعبين، بسبب ضغط الجمهور الذي يطالبهم بتحقيق نتائج إيجابية، خصوصا من قبل الطاقم التقني الذي لا يتوقف على الاحتجاجات على الحكام واللاعبين المنافسين داخل رقعة الميدان. بودريقة ضاعف منحة الفوز ضاعف محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، منحة الفوز للاعبي الفريق الأول، وذلك بعد تجاوزهم لأولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط بثلاثة أهداف لواحد.وأكد مصدر مطلع أن بودريقة وعد اللاعبين بمنحة مضاعفة، في حال تمكنوا من الفوز بملعب الفوسفاط، وذلك بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام الجيش الملكي، في الدورة الماضية.وأضاف المصدر ذاته أن بودريقة يريد تحفيز اللاعبين على تحقيق المزيد من النتائج الجيدة، وذلك رغم الأزمة المالية التي يوجد عليها الفريق الأخضر في الفترة الراهنة، والتي دفعته إلى إصدار 200 ألف تذكرة رمزية للجماهير الخضراء. تصريحاتالزواغي: سنقاتل إلى آخر قطرة عرق قال كريم الزواغي، مدرب أولمبيك خريبكة، إن فريقه سيدافع عن حظوظه في البقاء بالقسم الأول، إلى آخر قطرة عرق، وذلك بعد الهزيمة بملعبه أمام الرجاء الرياضي، بثلاثة أهداف لواحد، أول أمس (الأحد)، برسم الدورة 24 من البطولة الوطنية.وأضاف الزواغي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن الفريق يعيش وضعا صعبا، وهو ليس وليد اللحظة، وإنما جاء بعد تراكمات كثيرة.وأوضح الزواغي أنه يحاول رفقة لاعبيه تجاوز الأزمة النفسية في كل مباراة، وأنهم سيواصلون المحاولة إلى آخر فرصة لهم في البطولة، من أجل البقاء بالقسم الأول، لأن الفريق لا يستحق الرتبة الأخيرة التي يحتلها.ورفض الزواغي في حديثه، البحث عن مبررات للنتائج السلبية المتتالية للفريق، مبرزا أن الوقت غير مناسب لذلك، وأن المهم حاليا هو نسيان الهزيمة أمام الرجاء والتركيز على المباراة المقبلة، عوض إلقاء اللوم على اللاعبين أو الانتدابات أو غيرها من الأمور.وتفاجأ المدرب التونسي لرفض حكم المباراة، هدفا سجله الفريق الخريبكي نهاية الشوط الأول، والذي كان سيمنح التعادل للأولمبيك، مضيفا أن الشرود لم يكن واضحا في اللقطة.وقال الزواغي، كنا قريبين في فترة من فترات المباراة من العودة، بعدما تلقينا هدفين، غير أننا لم نتمكن من ذلك، فيما سجل الرجاء هدفا ثالثا في بداية الشوط الثاني، ما صعب المهمة على لاعبي أولمبيك خريبكة.الطاوسي: الرجاء استفاد من درس الجيش قال رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء الرياضي، إن لاعبيه استفادوا من الهزيمة أمام الجيش الملكي في الدورة الماضية، بعدما فازوا على أولمبيك خريبكة بملعبه بثلاثة أهداف لواحد، أول أمس (الأحد).وأضاف الطاوسي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة، وذلك إجابة على الهزيمة الماضية، مبرزا أن الرجاء في الطريق الصحيح، بعد تحقيقه للفوز السابع له في آخر 9 مباريات.وأوضح مدرب الرجاء أنه سعيد بالمستوى الذي وصل إليه لاعبو الفريق الأخضر، بالإضافة إلى الإدارة الجيدة للطاقم التقني لمجريات المباراة، ما ساهم في تحقيق الفوز بملعب الفوسفاط.وتأسف الطاوسي للوضعية التي يعيشها أولمبيك خريبكة في أسفل الترتيب، منوها بلاعبي الفريق الأول، قائلا إن النادي يتوفر على مجموعة جيدة، ولا يستحق ما يعيشه حاليا، والدليل صعوبة المباراة التي جمعتهم بالرجاء.الواصلي: الرجاء في الطريق الصحيح قال زهير الواصلي، لاعب الرجاء الرياضي، إن الفريق الأخضر أثبت بفوزه بملعب الفوسفاط، أنه في الطريق الصحيح من أجل المنافسة على لقب البطولة.وأضاف الواصلي في تصريح بعد المباراة، أنه يهدي الفوز للجماهير الرجاوية، التي تحملت عبء السفر إلى خريبكة، من أجل مساندة اللاعبين، من أجل تحقيق الفوز. وأوضح الواصلي أن رد فعل اللاعبين كان جيدا، بعد الهزيمة أمام الجيش الملكي في الدورة الماضية، إذ استفادوا من الدرس، وحاولوا التعويض أمام أولمبيك خريبكة، رغم أن المباراة كانت صعبة، بحكم احتلال الأولمبيك للرتبة الأخيرة في البطولة.ووعد الواصلي جماهير الرجاء بمستوى أفضل في المباريات المقبلة، بحكم أن الهدف بات المنافسة على اللقب، بعد النتائج الجيدة في مرحلة الإياب.الراقي: الفوز كان مستحقا قال عصام الراقي، لاعب الرجاء الرياضي، إن الفوز كان مستحقا على أولمبيك خريبكة، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس (الأحد)، بملعب الفوسفاط، برسم الدورة 24 من البطولة الوطنية.وأضاف الراقي في تصريح بعد المباراة، أن لاعبي الرجاء كانوا يريدون تعويض هزيمة المباراة الماضية أمام الجيش الملكي، إذ قدموا مباراة جيدة وتمكنوا من ضمان الفوز.وأوضح الراقي أن الوضعية الصعبة التي يعيشها أولمبيك خريبكة، صعبت المهمة على لاعبي الرجاء، غير أن عزيمتهم كانت قوية من أجل تحقيق الفوز، والاقتراب أكثر من المتصدر الوداد الرياضي، من أجل المنافسة على لقب البطولة، كما يريد الجمهور الرجاوي.المزكوري: سنحاول التعويض قال أسامة المزكوري، لاعب أولمبيك خريبكة، إن الهزيمة أمام الرجاء كانت قاسية، بحكم أن المباراة كانت فرصة من أجل تدارك ما فات، وتحقيق فوز يبعد الفريق الخريبكي عن الرتب الأخيرة.وأضاف المزكوري في تصريح بعد المباراة، أن اللاعبين والطاقم التقني غاضبون بعد الهزيمة، إذ كانت لهم رغبة قوية في تحقيق الفوز أمام جماهيرهم، غير أن ظروف المباراة لم تساعدهم، بالإضافة إلى الهدف المرفوض الذي سجلناه في نهاية الشوط الأول.وأوضح المزكوري أن الوقت غير مناسب من أجل إيجاد مبررات، إذ علينا البحث عن التعويض في المباريات المقبلة، بدءا من المباراة المقبلة المصيرية أمام المغرب الفاسي، برسم الدورة 25 من البطولة الوطنية. لقطاتجمهورحوالي 600 متفرج هو عدد مشجعي الرجاء الذين تحولوا إلى خريبكة لمساندة فريقهم رغم الهزيمة التي تعرض لها الأسبوع الماضي أمام الجيش الملكي بحصة ثقيلة.منصةفي الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن الاحتراف وتجاوز مرحلة الهواية، مازال مركب الفوسفاط، يفتقر إلى أبسط شروط المنافسة، في مقدمتها المنصة الصحافية، التي تعيش فوضى عارمة، في غياب مسؤول عن التواصل بالفريق الخريبكي.احتجاجاحتجت بعض الجماهير الخريبكية الغاضبة بين شوطي المباراة على الصحافيين، واتهمتهم بمحاباة الفريق الضيف، والتستر على واقع الفريق الخريبكي، في مشهد غريب، وضع بجلاء الفوضى العارمة التي يشهدها مركب الفوسفاط أثناء احتضان المباريات.شهادةتقدم مشجع غاضب صوب مبعوثي “الصباح الرياضي” إلى خريبكة، وطلب منهما نقل واقع الأولمبيك كما هو، مؤكدا أن النتائج المحققة الموسم الماضي، كانت مزيفة، ولا تمس إلى الواقع بصلة، وتأسف لزمن ميلود جدير، الكاتب العام السابق للفريق، الذي راح ضحية تلاعبات المسيرين الحاليين حسب المشجع ذاته.أمنرغم الانفلات داخل رقعة الميدان ، إلا أن محيط الملعب شهد تنظيما محكما من قبل رجال الأمن، الذين حرصوا على ضبط حركة المرور، وتنقلات الجمهور، خوفا من الاصطدامات.لوحةأشارت السبورة الإلكترونية لمركب الفوسفاط إلى نتيجة سبعة أهداف لواحد، ما أجج غضب الجمهور الخريبكي، الذي اعتبر الأمر مؤامرة تحاك ضد الفريق المحلي بميدانه.

شغب وفوضى في قمة خريبكة والرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمهور الجيش يهاجم الحكومة والإعلام

هلع ببعثة الفتح بأوغندا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات