“الإخوان والرفاق”: معا في الحكومة أو المعارضة

بنعبد الله: الملكية أنقذت الحكومة من تيار التحكم الذي أراد إجهاض التجربة اتفق زعماء وقادة حزب التقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية، على مواصلة العمل المشترك بينهما لأجل المساهمة معا في الحكومة المقبلة، إذا كتب لهما الفوز، رفقة حلفائهما الحاليين الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، أو الاصطفاف معا في المعارضة إذا لم يحالفهما الحظ في تشريعيات 7 أكتوبر 2016. وقال بنعبد الله، الذي حل رفقة قادة حزبه، في ضيافة حزب العدالة والتنمية بمقره المركزي بالرباط في لقاء تشاوري جرى أول أمس (لسبت) «نتشرف نحن معشر الإخوة الشيوعيين بالحضور عند الرفاق الإسلاميين»، فرد بنكيران مازحا « نحن معا هم الإخوان الشيوعيون».ودافع بنعبد الله عن تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية، لأنه بني على الصدق والإخلاص والوفاء، بكلمة « الرجال والنساء»، مؤكدا أن ما يجمع بينهما قيم مثلى تتجلى في استقلالية القرار السياسي، والتشبث «بالمعقول» والتضحية لأجل مصلحة البلاد، و التأقلم والتكيف مع الواقع، لأن شيوعيي 1943، ليسوا كما هم الآن، والأمر ينسحب أيضا على إسلاميي السبعينات.واتهم بنعبد الله أطرافا مختلفة تسعى إلى إجهاض التجربة الحكومية الحالية قبل أن تنهي مهامها، بالمطالبة بالتوقف عن العمل، معتبرا ذلك تجنيا على العمل الحكومي الذي يجب أن يستمر إلى غاية إجراء الانتخابات المقبلة، منتقدا الذين يعتبرون أي قرار أو إتمام ورش إصلاحي قائم، بمثابة حملة انتخابية سابقة لأوانها، متسائلا عما ستفعله الحكومة إذا لم تقم بعملها.وأعلن بنعبد الله تعرض الحكومة لمطبات وصفها ب «الهوائية» مستعيرا هذه الكلمة من قاموس الطيران، مشيرا إلى أنه سيكشف عنها مستقبلا حينما سيكتب مذكراته، أو يكتب بنكيران أيضا ما حصل له من مشاكل غريبة تستحق أن توصف، مشيرا إلى أنه لولا المؤسسة الملكية، لتم إسقاط الحكومة من قبل «تيار التحكم» الذي يتلون منذ الخمسينات في أشكال مختلفة لعرقلة الإصلاحات الجارية في البلاد. ومن جهته، قال بنكيران إنه غير منشغل بالحساب، ولا يصف أي حزب بأنه صغير، بل يعتبر التقدم والاشتراكية، له وزن ثقيل في الساحة السياسية وتعرض لظلم شديد في مناسبات كثيرة، من خلال مواقف جريئة تخدم الوطن.وأكد بنكيران أن بنعبد الله غامر بحزبه ومستقبله السياسي حينما شارك في الحكومة التي يقودها، لكنه حافظ على « الكلمة» و لم يصطف مع الأوهام، التي يبيعها تيار «التحكم» معرقل الإصلاحات، ومعطل قدرات الشعب. وأكد بنكيران أن تيار التحكم يتوسط بين الملك والطبقة السياسية التي يراد لها أن يتحكم فيها من خلال « التيلوكومند»، ما أدى إلى فشل النماذج التنموية بالمغرب وإخفاق المؤسسات الدستورية.ودافع بنكيران عن استمرار تحالفه مع حزب التقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.أحمد الأرقام

“الإخوان والرفاق”: معا في الحكومة أو المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام مدير الأعمال الاجتماعية للعدل بتبديد أموال

شبكة مخدرات ترشي دركيين بـ100 مليون

مقالات ذات صلة