“بيجيدي” يتهم الوزير مبدع بالفساد

هاجم قيادي داخل العدالة التنمية حليفه في الحكومة الوزير محمد مبدع، متهما إياه ب "تبذير أموال دافعي الضرائب في الفساد والبذخ". وانتقد بوعبيد لبيدة، عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة، الوزير الحركي مبدع بصفته رئيسا للمجلس البلدي للفقيه بنصالح، بسبب تنظيمه للمهرجان السنوي في سنة انتخابية، مشيرا إلى أن الأموال التي جرى تبذيرها من أجل الحدث من حق سكان المنطقة ووجب أن تصرف في المشاريع الكبرى للتنمية وبناء الجامعات والمصانع والمنشآت التنموية، موضحا أن المدينة التي يسيرها وزيرة الوظيفة العمومية في الحكومة، توجد في ذيل الترتيب رفقة مدن صغيرة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم مقارنة بباقي الحواضر المغربية.وعرى لبيدة واقع الحال الذي تعانيه المنطقة، وكيف أن الأنشطة الثقافية فيها تحولت إلى لحظات لتبديد الأموال العمومية وصرفها في الإفساد. وصدرت هذه الانتقادات عن حليف سياسي، ينتمي إلى العدالة والتنمية، رفض التواطؤ مع الوزير الحركي بدعوى أنه طرف في التحالف الحكومي، إذ أعلن رفضه للطريقة التي يدير بها حليفه الحكومي في الحركة الشعبية، الشأن العام بالمدينة وتحويل مهامه الوزارية إلى ورقة انتخابية يضغط بها على الناخبين من سكان الدائرة لأجل تجديد ولايته البرلمانية، ذلك أن تنظيم موسم في توقيت انتخابي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول تورط الإدارة الترابية في التغاضي عن نشاط يتزامن مع إعلان موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت جرت فيه العادة أن تعلق الداخلية كافة الأنشطة التي تقف وراءها اعتبارات حزبية، ضمانا لمبدأ التنافس الحر بين الناخبين من مختلف التيارات السياسية.وفي السياق ذاته، استغربت مصادر حزبية تنظيم موسم للترويج الانتخابي بإشراف حكومي، مضيفة أنه في الوقت الذي منعت فيه الإدارة الترابية تنظيم عدد من المواسم بسبب طابعها الانتخابي، في مجموعة من الجماعات والمدن، لمنع استغلالها في الدعاية الانتخابية، تواطأت مصالح الإدارة الترابية بالمنطقة مع مهرجان الوزير الحركي، ضدا على توجيهات وزارة الداخلية الرامية إلى منع كل نشاط يرمي إلى الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها. ويتعارض تواطؤ الإدارة الترابية بالمنطقة بالسماح بتنظيم "الموسم الانتخابي"، مع تعليمات صريحة صدرت عن وزير الداخلية، محمد حصاد، على هامش الحركة الانتقالية الجزئية في صفوف الولاة والعمال، أوصى من خلالها السلطات الترابية بـ"توفير أجواء الشفافية والنزاهة والمصداقية، وتهيئة المحيط الملائم لإجراء الانتخابات في أحسن الظروف، بما يتطلب الأمر من حياد تام واعتماد المسافة نفسها بين جميع المتنافسين".ورغم دعوات وزارة الداخلية الإدارة الترابية إلى عــدم السماح بأي نشاط للدعاية الانتخابية، بعد الإعلان الرسمي عن موعد الاستحقاقات البرلمانية، فـــإن تنظيم هــذا النشاط الذي يأتي في إطار "تسخينات" انتخابية سابقــة لأوانها، بدعوى أن المهرجان موعد سنوي قار، يكشف نوايا انتخابوية مبيتة أثارت ردودا رافضة من قبل حلفاء الحزب الحركي ومعارضيه.إحسان الحافظي

“بيجيدي” يتهم الوزير مبدع بالفساد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الضحاك يتمنى ألا يطبق قانون الوصاية

أخنوش: المغرب ينتظر ضمانات قوية من أوربا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات