“بيجيدي” يكشف ملامح خطابه الانتخابي

بنكيران يسوق لخطاب "الكيف" في مواجهة "البام" ويهادن الاستقلال والاتحاد الاشتراكي قص رئيس الحكومة شريط المواجهة الانتخابية في اجتماع حضرته أطر الحزب المكلفة بإعداد البرنامج الانتخابي، بمقر الحزب بالرباط. وراهن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في كلمته التوجيهية خلال يوم دراسي حول البرنامج الحزبي في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، على أن نوايا تصويت الناخبين في الانتخابات المقبلة ستكون لصالح "بيجيدي"، إذ نقل عنه موقع الحزب قوله "ليس هناك مبرر سيجعل الشعب المغربي يغير موقفه من الحزب من استحقاق 4 شتنبر الماضي إلى استحقاق 7 أكتوبر المقبل"، موجها المشرفين على وضع البرنامج الانتخابي للحزب إلى التفكير في العمل دون الانشغال في التموقع داخل الحكومة أو خارجها بغية التقدم بالبلاد إلى الأمام.ونقلا عن المصدر ذاته، اعترف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن الوضع الراهن لحزبه "يشابه وضع الاتحاد الاشتراكي في لحظة تاريخية معينة، خصوصا من ناحية إقبال الناس عليه"، مشددا على أن "حيازة ثقة الناس ليس بالأمر الهين، لأن هذه الثقة ليست سهلة، وحرام أن تضيع في المستقبل"، لذا يقول المتحدث "يجب الحفاظ على هذه الثقة بتجنب أخطاء السقوط"، في إشارة إلى الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد الاشتراكي الذي تراجع من قيادة الحكومة إلى مشارك فيها، وصولا إلى مغادرتها والعودة إلى المعارضة، بعد أن خسر الكثير من رأسماله الشعبي والنضالي على مدار سنوات مشاركته في الحكومة.وعاد بنكيران في كلمته التوجيهية إلى تأجيج المواجهة مع الأصالة والمعاصر ة، الذي حاز الجزء الأكبر من كلمته في لقاء سلا، إذ حذر الأمين العام لـ"بيجيدي" في لقاء البرنامج الانتخابي بمقر الحزب، من مخاطر الانجرار وراء "الدعوات المطالبة بتقنين زراعة "الكيف" لما لذلك من تأثير اجتماعي وسياسي وأسري خطر على المغرب، وتنامي العصابات وعندها ستنهار الدولة أمام هؤلاء". ويبدو من خلال عودة بنكيران إلى موضوع تقنين الكيف، الذي يشكل مثار خلاف قوي بينه وبين الأصالة والمعاصرة، أن حزب العدالة والتنمية، راهن على هذه الورقة لضرب "البام" في الانتخابات التشريعية المقررة يوم سابع أكتوبر المقبل، ذلك أن أمين عام العدالة والتنمية عاد إلى إثارة هذه القضية في اجتماع حزبي، بعد أقل من 24 ساعة على تطرقه لها في نشاط سياسي جماهيري نهاية الأسبوع الماضي بسلا.وتتضح من خلال خطابات رئيس الحكومة، طبيعة الخطاب الانتخابي الذي يحضر له حزب العدالة والتنمية وينذر بمواجهة انتخابية ساخنة مع الأصالة والمعاصرة، وهو الخطاب الذي سيركز عليه "بيجيدي" في توقيت انتخابي قد يخدمه ويضر بصورة "البام" الذي اختار توقيتا غير مناسب لأجل الدفاع عن حقوق مزارعين يعانون مشاكل اجتماعية واقتصادية وقضائية بسبب هذا النوع من الأنشطة الزراعية التي ورثوها بالمنطقة. ومما يؤكد فرضية اعتماد خطاب "الكيف" لمواجهة الأصالة والمعاصرة في الانتخابات التشريعية المقبلة، أن وزير التجهيز، عزيز الرباح، استعمل القاموس اللغوي نفسه في لقاء حزبي وصف فيه "البام" بحزب "العشبة".إحسان الحافظي

“بيجيدي” يكشف ملامح خطابه الانتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشماش: لجان التقاعد مطالبة بعقد اجتماعاتها

المغرب في حاجة إلى قناة موسيقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات