منزلان وقضية وحلم

كانت تحلم، رفقة أفراد عائلتها العشرين، بمجرد سكن ضحت بزهرة عمرها من أجله، فوجدت نفسها في ردهات المحاكم وأقسام القضاء وسفر طويل ومتعب بين مسقط رأسها والعاصمة الإدارية، بحثا عن فرصة إنصاف وحقيقة.الحكاية تحفظها فتيحة المهداوي، من مواليد 1960 عن ظهر قلب، وهي مستعدة للبداية من الأول كلما طلب منها ذلك، ولا تتعب من الدفاع عن حق "اغتصب في واضحة النهار من قبل شركة وطنية تدعي ملكيتها للوعاء العقاري، حيث كنت أستعد لبناء منزلين فوقه".تقول المهداوي إنها اقتنت عقارا بحي الأمل بابن جرير، مثلها مثل باقي المواطنين الذين استفادوا من بقع في هذا الحي، مؤكدة أنها تتوفر على شهادة ملكية للعقار موقعة من الجهات المسؤولة، وشهادة من المحافظة العقارية تثبت ملكية هذه الأرض لزوجها هاشم الجيلالي.وأكدت المهداوي أنها شرعت في إنجاز ملف متكامل حول العقار من أجل استصدار تصميم وترخيص للبناء، قبل أن تضعه تحت أنظار اللجنة المحلية المكلفة التي تدارسته وأصدرت قرارا بالترخيص لها ببناء منزلين فوقه، نظرا لمطابقة محتويات الملف لجميع القوانين الجاري بها الـــــــــــــــعمل.بناء على هذه الوثائق الرسمية، لجأت المشتكية إلى الإدارات المعنية وأدت ما عليها من واجبات ورسوم لاستصدار التصميم ورخصة البناء بشكل رسمي، كما حصلت على رخصة للتزود بالماء والكهرباء وتقدمت بمطلب التحفيظ رقم 72/1253.في هذا الوقت، تقول المشكية، أحست أن سطلا من الماء البارد اندلق فوق رأسها، حين فوجئت بدعوى قضائية مسجلة ضدها من قبل شركة وطنية من أجل استرجاع العقار موضوع التراخيص الرسمية، وعقدت جلسة في المحكمة الابتدائية صدر إثرها حكم لصالح المهداوي، قبل أن تكسب الشركة مرحلة الاستئناف ويدخل الملف إلى محكمة النقض بالرباط تحت رقم 15/2987 الغرفة المدنية القسم 4.المشتكية تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إنصافها وتصحيح هذا الخطأ الذي قد يجهز على حقها المشروع في امتلاك سكن وفق القوانين الجاري بها العمل، مؤكدة أن لجانا بوزارة الداخلية أقرت بأن هذه العقارات الكائنة بحي الأمل والمحاذية للمدينة الخضراء محمد السادس تندرج في إطار إعادة الهيكلة ولا توجد في منطقة نفوذ الشركة المدعية.ي . س

منزلان وقضية وحلم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خريبكة يوبخ عبد الغني

احتجاج الرجاء على الحكم

مقالات ذات صلة