يسود الغموض، واقعة مصرع شخص بدار بوعزة، بعد سهرة ليلية، قضاها ليلة أول أول أمس (الأحد)، في أحد الملاهي الليلية بالبيضاء، قبل أن يقرر رفقة زوجته وصديقه التوجه نحو دار بوعزة، لاستكمال الشرب في مكان خلاء، حيث حدث ما لم يكن في الحسبان.وأفادت مصادر متطابقة أن الضحية توجه بداية حوالي الرابعة صباحا من أول أمس (الأحد) إلى مصلحة الدرك الملكي ليبلغ عن واقعة الاعتداء، مفيدا أن أربعة أشخاص ضمنهم فتاة هاجموه وزوجته وصديقه، واستعملوا في حقهم العنف والرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابته إصابة في الرأس وإصابة مرافقه إصابات خطيرة، وانتبه المحققون إلى خطورة الحالة التي كان عليها ليقرروا أولا نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج قبل مباشرة الأبحاث.وأوردت المصادر نفسها أنه في الوقت الذي دخل الضحية المستشفى انطلقت الأبحاث بالاستعانة بالمعلومات الأولية التي أدلى بها الضحية، والانتقال إلى مكان الاعتداء لجمع أكبر عدد من المعلومات والبحث عن شهود مفترضين من بين الحراس الليليين، إلا أنه بدنو التاسعة صباحا، وردت أخبار من المستشفى تفيد مصرع الضحية متأثرا بجروحه. وساعدت الأبحاث التي بوشرت في تحديد هوية المتهمين، الذين تبين أنهم من أبناء المنطقة، إذ جرى إيقاف ثلاثة منهم، ضمنهم فتاة، وأوضح المتهم الرئيسي أنه كان رفقة خليلته في الخلاء على متن سيارته ينتشي بقنينات من الجعة، قبل أن تتوقف سيارة من نوع «كونكو»، كان على متنها الضحية.وأضاف أن الضحية ترك مرافقيه وتقدم نحوه بشكل فضولي واستفزه بعد أن عرفه، فرد بدوره على الاستفزاز بعبارات مماثلة، ليشهر الضحية سكينا لوحه بها في وجهه مهددا إياه.وزادت المصادر نفسها أن المتهم غادر المكان هاربا على متن سيارته، ليتوجه أولا إلى منزله حيث ترك خليلته، كما هاتف صديقين له، كانا بدورهما مخمورين، ليلتحق بهما وحملهما ويتوجهوا جميعا إلى مكان الاعتداء. وهاجم الثلاثة الضحية ورفيقه وزوجته، مستعملين الحجارة، وحولوا المكان إلى ساحة حرب، لم تنته إلا بعد إصابة مرافق الضحية إصابات بالغة نقل إثرها إلى المستشفى، فيما فضل الضحية التوجه للإبلاغ عما وقع.وأثناء مثوله أمام الدرك الملكي وسرد الوقائع، ارتأى المسؤول الدركي نقل الضحية إلى المستشفى، رغم أن الأخير رفض وطلب تركه يتوجه إلى منزله، ما لم يتم قبوله، لينقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد ساعات من الاعتداء.وتعذر الاستماع إلى رفيقه الذي مازال في حالة صحية حرجة، وأيضا إلى زوجته التي دخلت في أزمة نفسية، بينما تم إيقاف الفتاة والمتهمين الآخرين، ليتم الاستماع إليهم، والبحث عن المتهم الرابع المتحدر من منطقة السوالم.المصطفى صفر