وزراء “بيجيدي” استغلوا قناصلة حزبيا

الرباح وبوليف ضغطا على دبلوماسيين لتحضير قاعات وجمع الناس بيرو ينتفض في المجلس الحكومي ويتهم وزراء بالسطو على اختصاصاته فجر أنيس بيرو، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، فضيحة أثناء انعقاد المجلس الحكومي، أول أمس(الخميس)، بالرباط، بعد احتجاجه بشدة على تدخل وزراء في شؤون القطاع الذي يدبره، والضغط على قناصلة لعقد تجمعات حزبية. وأوضحت المصادر نفسها أن بيرو اتهم وبشكل مباشر وزراء في حكومة بنكيران، بمحاولة السطو على اختصاصاته التي يخولها له الدستور والقانون المنظم لأشغال الحكومة.وأضافت المصادر أن بيرو طلب من عبد الإله بنكيران، تناول الكلمة، مباشرة بعد إرجاء الوزراء عملية مناقشة جزء من القوانين الانتخابية، ليصرخ محتجا على وضع لم يعد يسمح له بالعمل بشكل طبيعي ضمن اختصاصاته وزيرا مكلفا بمغاربة العالم. وقال بيرو حسب المصادر نفسها "سي بنكيران أنا أحتج على تدخل وزراء في قطاعي، فكما أن وزيرة الصناعة التقليدية لا تريد أحدا التدخل في شؤونها، ووزير الفلاحة والصيد البحري، لا يريد بدوره لوزير آخر يشتغل بقطاع آخر التدخل في شؤونه، فإنني بدوري لا أريد أن يتدخل أي وزير آخر في شؤون قطاعي، وإلا فقدنا اختصاصاتنا و صفتنا الوزارية التي نحاسب عليها أثناء انتهاء ولايتنا".وكشف بيرو عن محنته وسط زملائه، مؤكدا أن بعض الوزراء حينما يغادرون المغرب في إطار مهام خارجية، يستغلون هذا الوضع ويعقدون لقاءات مع مغاربة العالم في قاعات وفنادق، ويتحدثون إليهم في قضايا بعضها تم الحسم فيها من قبل وزارة المهاجرين، وبعضها الآخر في طريق الحل والتسوية، أو لدى الوزارة علم بها، ما يؤدي إلى إحداث البلبلة وسط الوزارة ويؤثر سلبيا على البرامج المسطرة.واستغرب بيرو أن يتحدث وزراء مع مغاربة العالم، ويقترحون عليهم إجراءات ما، فيما الوزارة تمكنت من إحداث تغييرات قانونية وإجرائية همت تسريع وتيرة التسجيل في الحالة المدنية، وحل إشكالية المحافظة العقارية، والمشاكل الأسرية في الزواج والطلاق والإرث، مبديا أسفه لتحويل زيارات وزراء في إطار مهام رسمية، إلى عمل يهم الأحزاب التي ينتمون إليها، وكأنهم يسابقون الزمن بخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها، علما أن الحكومة لم تتقدم بأي مقترح يتم بموجبه إشراك مغاربة العالم في مجلس النواب.اعتبر بنكيران تدخل بيرو في محله، مؤكدا أهمية التمييز بين العمل الحكومي والعمل الحزبي، حاثا الوزراء على أداء مهامهم الرسمية فقط، دون الشخصية أو الحزبية التي تتطلب نفقات من المال الخاص أو من قبل مالية الحزب، وليس من المال العام، إذ قال بنكيران لوزراء حكومته" من أحسن ما ديروش الحوايج بجوجهم".ونصح بنكيران وزراء حكومته، بالعودة إلى بلدهم مباشرة بعد انتهاء الزيارة والمهام الرسمية، وتحديد موعد لاحق للقيام بالزيارة الحزبية أو الشخصية، على النفقة الخاصة للوزراء، أو مصاريف أحزابهم.وأكدت المصادر أن بيرو اشتكى خصوصا من وزراء حزب بنكيران، دون أن يسميهم في المجلس الحكومي، حتى لا يتحول الاجتماع إلى جدال ثنائي أو ثلاثي، ويتعلق الأمر بعزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، ومحمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالنقل.وكشفت المصادر أن الرباح وبوليف لم يكتفيا كما بعض الوزراء بعقد تجمعات مع مغاربة العالم، فحسب، بل استغلا القناصلة في أمور غير رسمية، من خلال الضغط عليهم لتحضير قاعات و" جمع الناس" للاستماع إلى خطابات، خاصة في هولندا وكندا.أحمد الأرقام

وزراء “بيجيدي” استغلوا قناصلة حزبيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقارير قضاة جطو تحصد رؤساء جماعات

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات