سلاليون متشبثون بعدم تفويت 21 هكتارا من أراضيهم وقياديون في "بيجيدي" انضموا إلى احتجاجاتهم رفعت المتابعات والملاحقات القضائية لمجموعة من سلاليي دوار عزيب الشرفة بجماعة أولاد سلامة بإقليم القنيطرة، منسوب فورة غضب أهالي الدوار، الذين عادوا للاحتجاج، الثلاثاء الماضي قبل أن تتصدى لهم عناصر الدرك الملكي، وتجهض مواجهات جديدة، باعتقال ستة أشخاص، يتابعون بالإضافة إلى 17 آخرين، في حالة سراح، خصصت لمحاكمتهم جلسة 30 أبريل الجاري.وقالت مصادر مطلعة إن قياديين في العدالة والتنمية يحاولون الركوب على هذا الملف، الذي تطور بشكل خطير، بعد مواجهات ساخنة بين عناصر الدرك وقوات التدخل السريع وسكان الدوار بالحجارة، في حملة انتخابية سابقة لأوانها. وحسب المصادر نفسها، فإن القياديين أنفسهم حرصوا على الوجود ميدانيا في هذه الاحتجاجات، التي ينظمها سلاليو الدوار ضدا على تفويت عقار رملي وحجري تقارب مساحته 21 هكتارا.وأسفرت المواجهات عن اعتقالات وتوقيفات، إذ يتابع ستة أشخاص في حالة اعتقال، فيما قرر وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، متابعة 17 آخرين في حالة سراح، سيقدمون للمحاكمة نهاية أبريل المقبل.ويتابع المتهمون بعرقلة تنفيذ مشروع يرتبط بجرف الرمال، صاحبه أدى مبالغ مالية تتجاوز 30 مليون درهم للجهات الإدارية، منها وزارتا التجهيز والبيئة وترخيص الجماعة القروية أولاد اسلامة، مقابل استصدار قرارات النشاط التجاري، وفق الضوابط القانونية.وأخضع المعتقلون لتحقيقات في مقر القيادة الجهوية للدرك بالقنيطرة بتهمة التجمهر والعصيان، ما يشير إلى جدية المتابعات، ومحاولة وضع نقطة نهاية لهذا الملف، الذي تتجدد الاحتجاجات بسببه كل أسبوع، إذ لم تفلح الاعتقالات والمتابعات في ردع السلاليين عن المطالبة بفتح تحقيق في طريقة تفويت العقار، والتحقيق مع النواب السلاليين عوض المحتجين. وتمت عملية التفويت في 2013 من قبل ممثلي ونواب الجماعة السلالية، إلا أنه رغم مرور ثلاث سنوات على هذه العملية مازالت الاحتجاجات تنهض من رمادها أسبوعيا، إذ يصر السلاليون على إلغاء الصفقة وفتح تحقيق في معاييرها، وإعادتها بالشروط التي تضمن لجميع السلاليين بالمنطقة حقوقهم.جدير بالذكر أن المنطقة عاشت الجمعة الماضي مواجهات خطيرة بين العشرات من سلاليي دوار عزيب الشرفة بجماعة أولاد اسلامة، استعملت فيها الحجارة، وتم خلالها إيقاف واعتقال مجموعة من الأشخاص بتهمة التجمهر والعصيان، إلا أن ذلك لن يوقف، حسب المصادر المذكورة، الاحتجاجات التي ستنتقل إلى المحكمة الابتدائية يوم المحاكمات.ضحى زين الدين