11 دركيا أمام جنايات تازة بتهمة القتل

تنظر غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية تازة، صباح الثلاثاء المقبل (5 أبريل)، في قضية مقتل «بائع حرشة» بمركز وادي أمليل بعد تعنيفه من قبل عناصر دركية بالشارع العام، بعد تأجيل ذلك في جلسة سابقة التأمت بعد أسبوع من تعيينه. وعين هذا الملف في 29 فبراير الماضي بعد أقل من شهرين من إنهاء قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، التحقيق تفصيليا في 7 يناير، مع الدركيين المتهمين والاستماع إلى 5 شهود و3 أفراد من عائلة الضحية (ح. ب 34 سنة). وأعادت هيأة الحكم استدعاء بعض المتهمين والشهود المتخلفين المستمع إليهم تمهيديا ومن قبل قاضي التحقيق، بعدما قررت ضم ملفين جنائيين يتابع فيهما 11 دركيا، 5 منهم في حالة سراح مؤقت، إلى بعضهما لأنهما يتعلقان بالقضية نفسها.ويوجد بين المتابعين في هذه القضية، قائد سرية الدرك بوادي أمليل وعناصر تعمل تحت إمرته برتب مختلفة، تتفاوت بين مساعد ومساعد أول ورقيب أول ورقيب، ومسؤولين في الجهاز بعضهم أنجز تقارير بها مغالطات حول ظروف وفاة الضحية. ويتابع بعض المتهمين لأجل جرائم «العنف المفضي إلى الموت دون نية إحداثه المرتكب من قبل موظف عمومي (رجل درك) والمساهمة والمشاركة في ذلك والضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه والشطط في استعمال السلطة». وتتابع فئة من الدركيين سيما المسرحين، لأجل «التزوير بإثبات وقائع على أنها حدثت أمامه رغم عدم حصول ذلك، والتزوير بإثبات صحة وقائع يعلم أنها غير صحيحة، والإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر». ومتع قاضي التحقيق متهما بالسراح المؤقت في المراحل الأخيرة للتحقيق، ليرتفع عدد المسرحين إلى 5 عناصر للدرك الملكي بينهم مسؤولون في الجهاز بوادي أمليل وتازة، فيما تم الإبقاء على 6 دركيين رهن الاعتقال بالسجن المحلي تازة. وانتصبت عائلة الهالك الذي توفي بمخفر سرية الدرك بمركز وادي أمليل ليلة 31 غشت 2015، طرفا مدنيا في هذه القضية، وينوب عنها محامون حقوقيون بينهم حسن الطاس المنتدب من قبل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وتؤكد غالبية الشهود المستمع إليهم تمهيديا وفي مرحلة التحقيق، معاينتهم تعنيف الضحية من قبل عناصر الدرك بمقهى وبعد إخراجه منها، قبل إعلان وفاته داخل المخفر ونقله إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، إذ أخضعت جثته للتشريح الطبي.وتعود وقائع القضية إلى صيف السنة الماضية، لما كان رئيس سرية الدرك حديث التعيين بالمركز، على رأس دورية قامت بحملة تمشيطية بمركز وادي أمليل بحثا عن مبحوث عنهم، قبل دخولهم مقهى ومطالبتهم الضحية ببطاقة تعريفه الوطنية.وعنفت عناصر الدورية، بائع «الحرشة» الذي ضبط بصدد تدخين لفافة حشيش، أمام أعين زبناء المقهى وبعض المارة، قبل مواصلة ذلك بالمخفر ما أدى إلى وفاته نتيجة قوة الضربات التي تلقاها وأدت إلى مضاعفات خطيرة في أعضاء مختلفة من جسمه.وساهم تجمهر عشرات الشباب أمام مركز الدرك احتجاجا على وفاته، في دخول الفرقة الوطنية للدرك على الخط بناء على أوامر الوكيل العام، إذ فتحت تحقيقا انتهى بإيقاف الدركيين المتهمين وإحالتهم على قاضي التحقيق باستئنافية تازة.وقالت المصادر إن مسؤول الدرك الملكي جرد الضحية الذي كان منزويا في ركن بالمقهى يدخن سيجارة محشوة بالكيف، من سلعته وصفعه بقوة على خده، قبل أن يواصل زملاؤه الاعتداء إلى أن فقد وعيه ليحمل إلى السرية مغمى عليه وهو ينزف دما.حميد الأبيض (فاس)

11 دركيا أمام جنايات تازة بتهمة القتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‎جطـو يواصـل كشـف المستـور

مصرع مسرحي من الحسيمة بسوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات