فتحت جمعية من أجل تنمية القادة التنفيذيين، خلال لقاء نظمته الخميس الماضي، بالبيضاء، المجال لتسع نساء قائدات في مجالات مختلفة للحديث عن مسارهن المهني وتجربتهن في مجالات اشتغالهن وأيضا العقبات التي واجهنها واستطعن تجاوزها من أجل تحقيق النجاح. وكانت المدعوات من النساء الرائدات، على الموعد، للحديث عن طفولاتهن، تارة، ودراستهن طورا، قبل الانتقال إلى الحديث عن ظروف اشتغالهن، وأيضا علاقاتهن بزبنائهن، ثم حياتهن الأسرية. وقال مصطفى عمراني، مدير تطوير جمعية من أجل تنمية القادة التنفيذيين، إن المؤسسة التي تعنى بتطوير القيادة، في الشركات العمومية و الخاصة، تعتبر أن تقدم المغرب، مرتبط بشكل كبير بتقدم قياديي الشركات. وأوضح في حديثه مع "الصباح" أن اللقاء المنظم، للمرة الرابعة على التوالي، تهدف الجمعية من خلاله إلى تسليط الأضواء على نساء ناجحات في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو إلهام الحاضرات، سيما أطر الشركات، لسرد بعض تفاصيل خبرتهن في حياتهن المهنية.وكشف المتحدث ذاته أن الهدف من تنظيم اللقاء، فتح نقاش حول قضايا المرأة، سيما الراهنة وتبادل آراء حولها، سواء كانت سياسة أو اقتصادية، موضحا أن جمعية تنمية القادة التنفيذيين، تؤمن بأن نجاح الشركة، مرتبط بنجاح المرأة.ومن جانبها، قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ومن النساء التي اختارتهن الجمعية للحديث عن تجاربهن، إنه من الصعب تحقيق الديمقراطية دون نساء، مشيرة في حديثها مع "الصباح" إلى أن النساء بامكانهن تقديم السياسة بشكل مغاير عن المعتاد "وهذا ساير حتى على الدول المتقدمة".وأوضحت منيب أنه من أجل تطوير الديمقراطيات الراسخة، فتح المجال للمشاركة السياسية للنساء، وهكذا استطاعت ان تتقدم، باعتبار أنه للنساء رؤيتهن الخاصة في تدبير شؤون الدولة بكل مرافقها.وكشفت المتحدثة ذاتها أن نساء المغرب سيما السياسيات في حاجة إلى تشجيع مشاركتهن، سيما أن الدستور المغربي ينص على المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة.وفي السياق ذاته، قال سميرة خمليشي، مديرة عامة لوفا كاش، إن النصيحة التي يمكن أن تقدمها النساء اللواتي يطمحن إلى النجاح، التسلح بالثقة في النفس. وأوضحت خمليشي أن ذلك يعد أول خطوة في طريق النجاح، مؤكدة أنه بالإرادة القوية يمكن أن تفرض المرأة نفسها، وتثبت للرجل أن لها دورا في تألق الشركات.إ. ر