أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، صباح أمس (الأربعاء) على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، المهاجر المغربي بإسبانيا، من أجل جناية القتل العمد في حق شاب. واهتزت مراكش على وقع قتل شاب في عقده الثاني بطرقة «مافيوزية» إثر اندلاع شجار بينه وبين مهاجرين مغاربة أمام أحد مقاهي «الشيشا» بشارع عبد الكريم الخطابي بمقاطعة كيليز بمراكش.ووفق رواية شهود عيان لـ»الصباح»، فإن فصول الجريمة البشعة بدأت نحو الساعة الخامسة والنصف من صباح الاثنين الماضي، بإحدى المقاهي المعروفة بتقديم «الشيشا» بشارع عبد الكريم الخطابي بتراب مقاطعة جليز، إثر خلاف بسيط، حيث كان الضحية الملقب بـ»جاد» واقفا بمعية بعض الأشخاص بباب المقهى المذكورة، والذي قصده ثلاثة مغاربة مقيمين بديار المهجر فدفعوا باب المقهى بقوة أثارت حفيظة الواقفين ودفعت بالضحية إلى مخاطبتهم قائلا «غير بشوية عليكم»، وهو الأمر الذي لم يستسغه الزوار الجدد ليدخلوا في سجال معه تطور إلى تبادل للسب والشتم. وتضيف مصادرنا، أن الجدل تواصل داخل المقهى، وتطور إلى عراك بعدما أمسك أحد المهاجرين بقنينة «نرجيلة» وهوى بها على رأس «جاد»، ما دفع الضحية إلى البحث عن آلة حادة أو أي شيء يدافع به عن نفسه في الوقت الذي لاذ فيه الثلاثة بالفرار خارج المقهى.وتابعت المصادر التي عاينت فصول الواقعة المروعة، أن الضحية قام بمطاردة الفارين للثأر لنفسه، حيث تمكن اثنان منهم من الهرب على متن سيارة بيضاء اللون كانت مركونة بالقرب من المقهى، ما جعله يحاول اللحاق بثالثهم الذي كان يركض باتجاه سيارته من نوع «مرسديس» مرقمة بالخارج، والتي كانت مركونة بالجانب الآخر من شارع عبد الكريم الخطابي، وقبل أن يصل إليه صوب السيارة نحو الضحية ثم دهسه بقوة على الرصيف، وقام بسحقه تحت عجلات سيارته قبل أن يحاصره مواطنون ويرغموه على النزول وتسليمه لعناصر الأمن الذين تم إبلاغهم بالجريمة.الجريمة البشعة التي وقعت نحو الساعة الخامسة والنصف صباحا والتي يوثقها شريط تم بثه على «اليوتوب»، خلفت استياء في وسط المواطنين الذين عاينوا تصفية الضحية الذي يقطن بالحي الحسني بدوار العسكر بمقاطعة مراكش المنارة، والذي تم نقل جثته إلى مستودع الأموات بباب دكالة بتعليمات من النيابة العامة.وقد تم تشييع جثمان الشاب «جاد» ضحية جريمة قتل «مافيوزية» إلى مثواه الأخير بمقبرة دوار العسكر بمقاطعة المنارة، بعد ظهر أول أمس (الثلاثاء) بحضور حشود غفيرة من المواطنين تقدر بالمئات. محمد الهزيم (مراكش)