انعدام مسؤولية قاتل يهودي بفاس

المحكمة أمرت بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية أودع بائع متجول في عقده الرابع، متهم بقتل «سريرو بنجمان بن جونطان» (75 سنة) يهودي مغربي قابض أكرية بحي الملاح بالمدينة العتيقة لفاس في 27 مارس 2011، مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية بالمدينة، بناء على أمر المحكمة. وقضــــــــــــــــــــت غرفة الجنايات الاستئنافيــــــــــــــة، بانعدام مسؤوليــــــــــــة المتهم الذي أتم دراسته لحدود الباكلوريا، وانه لم يكن في كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، آمرة بإيداعه المستشفى المذكور، للعلاج من المرض النفسي الذي يعانيه.واقتنعت هيأة الحكم بنتائج الخبرات الطب نفسية التي أخضع لها المتهم، وأكدت جميعها وجود علاقة وطيدة بين اضطراباته العقلية الذهانية وجريمة القتل المرتكبة، لعدم قدرته على التمييز بين معطيات الواقع والطبيعة المرضية للأعراض والظواهر التي يعانيها. واستنتجت آخر الخبرات المنجزة بعد مقابلات نفسية عدم تناسق في عواطفه، وانعدام مسؤوليته على تلك الأفعال لغياب القدرة على التمييز، مؤكدة أن مسؤوليته «شبه منعدمة». ويأتي هذا القرار بعد سنتين على إدانة غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها، المتهم ب20 سنة سجنا بجناية «القتل العمد»، مع أدائه 6 ملايين سنتيم لكل واحد من ابني الضحية المنتصبين طرفا مدنيا، قبل استئناف الحكم من قبل كل الأطراف. وأخضع المتهم الذي هوى على رأس الضحية بمطرقة قبل أن يفر، إلى ثلاث خبرات طب نفسية، إحداها عين لها طبيب في إطار المساعدة القضائية، لتحديد قوة الإدراك والتمييـــــــــــــــــز أثناء ارتكاب الفعل، ما ساهم في تأخر تجهيز الملف طيلة أكثر من عامين. ولاحظت الخبرات إصابة المتهم بداء ذهاني من النوع الفصامي، يصعب تحديد تاريخ ظهور أعراضه عليه، معاناته هذيانا مزمنا، وله معتقدات غريبة حول الغيبيات، بادعاء خروج روحه من جسده قبل عودتها إليه، وادعاء أن له كرامات من الله. وزعم المتهم الذي عاش في أسرة فقيرة، في مقابلاته مع الطبيب الذي أجرى الخبرة الطبنفسية، معرفته بما يفكر الآخر وتوفره على قدرات خارقة زعم أنها سبب في معاداته واضطهاده من قبل اليهود، موردا رواية غريبة عن اختطافه من طرف 12 يهوديا. وادعى أنه يبحث عن كنز عظيم، ما اضطره لحفر بعض الحيطان في منزله والتعبير عن معاداته لليهود، بعدما ادعى اختطافه من قبل بعضهم عن طريـــــــق السحــــــــــر والشعوذة، وتبنيه أفكارا دينية غريبة قبل أن يتفاقم الأمر قبل نحو سنة من الجريمة. وضرب المتهم البائع السابق للألبسة بمحل أخيه المتوفى، الذي عاش بين 11 أخا وأختا وعرف عنه انطواؤه وميله للعزلة سيما في فترة المراهقة، الضحية بمطرقة قبل أن يفر ويعتقل بعد يومين من الحادث في طريقه إلى قرية با محمد فارا من العدالة. حميد الأبيض (فاس)

انعدام مسؤولية قاتل يهودي بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة فرار جماعي من سجن سطات

العثور على جثتين بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات