يواجه الحسين الوردي، وزير الصحة، إضرابا وطنيا جديدا، فبعد إضرابات الأطباء والممرضين، وأيضا احتجاجات الصيادلة، قرر النظاراتيون، خوض إضراب عن العمل، وإغلاق محلاتهم 24 ساعة، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط.وقال سليم بنشقرون، إن النظاراتيين، من جل مدن المغرب، سيتجهون إلى الرباط،21 مارس الجاري، للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مشيرا في حديثه مع "الصباح"، إلى أن قرار التصعيد جاء بعدما فشلت محاولاتهم لحت الوزارة على فتح باب الحوار أمامهم.وأوضح أن الترسانة القانونية الجديدة، وبعد دراستها، اتضح أنها تدق آخر مسمار في نعش المهنة، وتعلن في سابقة خطيرة بوادر استئصالها من جدول المهن الحرة بالمغرب، مؤكدا أن النقابة الوطنية للنظاراتيين، عقدت سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التشاورية من أجل الإفصاح عن موقف موحد وثابت في عدة قضايا مهنية ذات راهنية قصوى "أصبحت وللأسف الشديد تهدد كيان واستمرار مهنة النظاراتي"، على حد تعبيره. وكشف المتحدث ذاته أن بعض تعديلات مشروع قانون تحت عدد 45 - 13 المقترحة لا ترقى إلى طموحات النقابة، سيما أنها على حد تعبيره، لا تجيب على أبسط متطلبات استمرار مهنة النظاراتي للمغرب. وأفاد أن تلك التعديلات "تهدد وجودنا وتضرب بعرض الحائط مستقبل أبنائنا والعائلات العاملة والمستفيدة من خدمات هذا القطاع"، مسترسلا "تعديل المواد 4، 6، 32، 54 من مشروع القانون هي مسألة حيوية وضرورة ملحة يجب أن يتفاعل معها ممثلــو الأمة بالغرفــة الثـانية لتدارك الإقصاء والتهميش اللذين طالا المهنـــة والمهنيين عند المناقشــــة في الغرفة الأولى. راجين اعتماد مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار أولويات المهنيين وتستجيب لتطلعاتهم".إيمان رضيف