أثار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مرة أخرى، الجدل، نهاية الأسبوع الماضي، في العالم الأزرق، بسبب صورة نشرت له، وتم تداولها على نطاق واسع. الصورة فتحت المجال لمعارضي سياسته، لتوجيه سهام انتقاداتهم إليه، سيما أنه يظهر فيها، وهو يحلق شعره عند حلاق، قيل إنه يوجد بسلا، وذلك قبل الجلسة التي انعقدت بالبرلمان حول مستجدات قضية الصحراء المغربية، بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة المستفزة. نشر الصورة من قبل المقربين من رئيس الحكومة، اعتبره العديد من سكان العالم الأزرق، «شعبوية»، والأكثر من ذلك، اعتبر البعض الآخر، أن بنكيران، يحاول إثارة الحدث بنشر صورة تجسد بعض تفاصيل حياته اليومية، وهي الخطوة التي يهدف من خلالها إلى تحسين صورته لدى الشعب المغربي، بعدما تراجعت شعبيته، بسبب قراراته.وكتب بعض الذين علقوا على الصورة التي عرفت تداولا كبيرا «بالصحة التحسينة»، قبل أن يعلق آخرون بطريقة فيها نوع من السخرية «فين حسنتي أبا بنكيران؟»، فيما آخرون تساءلوا عن قيمة المبلغ الذي دفعه بنكيران للحلاق الذي قام بحلق شعره. ومن بين التعاليق التي رافقت نشر الصورة « شيء عادي غير مع الانتخابات قربات قال أرى نحسن عند الدراوش باش يقولو الله يعمرها دار»، و»بغا يكسب بعض النقط في الشعباوية». وجاء في تعاليق أخرى «هذا ما يسمى بالشعبوية التي تنطلي على المغفلين»، و» لو كان فعلا بنكيران يحس بالناس لحارب الفساد الحقيقي». وبين معارض ومؤيد لخطوة رئيس الحكومة، اعتبرت فئة أخرى من الفيسبوكيين، أنه كان من الأفضل عدم الوقوف عندها، ودرس حيثياتها وأيضا الهدف من نشرها، باعتبار أن ذلك ما كان يهدف إليه بنكيران و»جيشه»، وهو ما نجح في تحقيقه، إذ استطاع إثارة الجدل من لا شيء، الأمر الذي من الممكن أن يكون في صالح رئيس الحكومة، سيما أن الانتخابات على الأبواب. إيمان رضيف