الترويض يحد من الآلام

المختصة نهاد: كلما خف وزن المريض كانت النتيجة أحسن وأسرع يساهم الترويض الطبي في معالجة عدة أمراض، أو على الأقل التخفيف من مضاعفات العديد منها، سيما أمراض الروماتيزم وآلام المفاصل، بما فيها آلام الركبة والرقبة الناتجة عن احتكاك المفاصل، علاوة على أمراض العظام والإصابة بالكسور، التي تفرض بعض أنواعها الخضوع للترويض مباشرة بعد إزالة الجبس أو بعد إجراء عملية جراحية. وبخصوص آلام الركبة، أوضحت نهاد خليل، مختصة في الترويض الطبي، أن أهميته في علاج هذا النوع من الآلام، يكمن أساسا في علاج الألم، أو التخفيف من حدته، فضلا عن الحد من آثار التشنجات العصبية والعضلية، وأخيرا تقوية العضلات. وعن المدة التي يتطلبها العلاج، وعدد الحصص الكافية، شددت المختصة في الترويض الطبي، على أن المحدد الأساسي هو درجة حدة المرض، مشيرة إلى أنه عموما، الطبيب المعالج هو من يحدد عدد الحصص، التي قد يتم الاتفاق بعد الشروع فيها على الزيادة في عددها أو تقليصه حسب حالة المريض، إلى أن يستجيب إلى العلاج بالشكل الملائم، "علما أن حصص الترويض، يستحسن أن يخضع لها المريض بالموازاة مع العلاج الذي يصفه له طبيبه المعالج"، قبل أن تضيف أنه استنادا إلى تجربتها الشخصية، يبقى معدل الحصص المطلوبة، 20 حصة، على أساس ثلاث حصص أسبوعيا، تستغرق مدة الحصص الأولى، حوالي 45 دقيقة، لإعداد المريض وترتفع تدريجيا إلى أن تصل إلى حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين، في المراحل النهائية من العلاج. وزادت نهاد خليل أن نتائج الترويض الطبي تظهر بشكل أسرع، وتكون فعالة أكثر كلما نقص وزن المريض، المصاب بآلام الركبة، "ذلك أنه كلما ارتفع الوزن، فهو يشكل ثقلا على الركبة، وبالتالي يؤخر من ظهور النتيجة، عكس ما إن كان المصاب ذا وزن خفيف، في هذه الحالة النتيجة تظهر جلية". وبخصوص التقنيات المعتمدة في الترويض الطبي لعلاج آلام الظهر، أوضحت خليل أنها، على خلاف الرائج من أنها تعتمد أساسا على التدليك، "يقوم العلاج، على عدة أقسام، ضمنها العلاج الكهربائي الفيزيائي، الخاص أساسا لعلاج الألم، والحد منه، إذ هناك عدة أنواع من التيارات الكهربائية، التي بإمكانها الحد من الآلام، حسب درجتها عند كل مريض، يحدد المختص في الترويض النوع الملائم منها للمريض، وهناك مرحلة التدليك، التي تساعد المريض على الاسترخاء ويعده للحصة، إذ يساعد على رسم العضلات، وفي مرحلة ثالثة ننتقل إلى علاج "les manipulations»، أي نوعا من التمارين أو الحركات التي تساهم في علاج التقلصات العضلية التي تكون مصاحبة للآلام التي يعانيها المريض وتؤدي بدورها إلى الشعور بالألم"، تشرح نهاد خليل مضيفة أن العلاج أيضا يشمل علاج التشنجات العصبية الناجمة عن فقدان المفصل لمرونته، ويتقلص بدوره، "وبالتالي وجبت محاربة هذا التقلص وإرجاع مرونة المفصل، لننتقل في الأخير، أي في آخر مراحل العلاج إلى تقوية العضلات التي تضررت جراء الشعور بالألم». هجر المغلي

الترويض يحد من الآلام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صعـوبـة في الحـركة

آلام الركبة... حين تفقد الحركة بركتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات