النقابات: مضطرون للتصعيد

شكلوا لجنة لإعداد برنامج احتجاجي جديد ضد استهتار الحكومة بعد الإضراب العام في القطاع العام والخاص، والذي أربك حسابات الحكومة لمدة 24 ساعة، قررت المركزيات النقابية، العودة إلى ساحة المعركة، وإشهار أسلحة جديدة من أجل الضغط على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، للعودة إلى طاولة الحوار وتحقيق مطالبها.وقالت مصادر نقابية إن المركزيات، وخلال اجتماع عقدته الجمعة الماضي، اتفقت على الاستمرار في خطواتها الاحتجاجية، وتصعيدها، سيما أمام ما وصفته ب "تعنت بنكيران"، مشيرة إلى أنه بعد نجاح الإضراب العام، الذي دعت إليه في فبراير الماضي، من المنتظر تنظيم مسيرات احتجاجية وخوض اعتصامات وطنية. وأوضحت مصادر "الصباح" أن الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي، تداولت خلال اجتماعها، برنامجها الاحتجاجي لثلاثة أشهر المقبلة، وذلك في ظل عدم تجاوب الحكومة مع مطلب عرض مشروع التقاعد في إطار الحوار الاجتماعي، وأيضا رفض تحقيق مطالب أخرى. وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، فإن المركزيات النقابية، تصر على خوض معارك نضالية مفتوحة ضد السياسة اللاجتماعية التي تتبعها حكومة بنكيران، وتصر على تنزيلها ضدا عــن إرادة عمــوم الأجـراء، مشيرة إلى أنه خلال الاجتماع ذاته، شكلت لجنة، ستجتمع اليوم (الثلاثاء)، من أجل إعداد البرنامج التصعيدي قبل عرضه على قيادات التحالف النقابي للمصادقة عليه الجمعة المقبل.ولم تستبعد المصادر النقابية اللجوء إلى المسيرات والاعتصامات والإضرابات العامة، مرة أخرى، من أجل تحقيق مطالبها، سيما المتعلقة بملف التقاعد، علما أن ملفها المطلبي يتضمن فتح تفاوض اجتماعي واحترام كلي للحريات النقابية، وزيادة عامة في الأجور وتطبيق السلم المتحرك والزيادة في المعاشات، وتنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011، والتراجع عن الإصلاح المقياسي والمحاسباتي، وتعميم الحماية الاجتماعية، والسهر على إجبارية التصريح بالأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى جانب إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يجرم العمل النقابي، ونقط أخرى. يشار إلى أن المركزيات النقابية كانت تأمل في أن تتحرك الحكومة بعد نجاح الإضراب العام الوطني، الشيء الذي لم يتحقق، فوجدت نفسها مضطرة إلى عقد اجتماع من أجل تداول خطواتها المقبلة، سيما أن جل المؤشرات تؤكد عدم استعداد الحكومة لاستئناف الحوار الاجتماعي.إيمان رضيف

النقابات: مضطرون للتصعيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان بالحسيمة يحتجون ضد العزلة والإقصاء

تكريم نساء متميزات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات