وفاة خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة في انهيار سد بباب برد

لقي خمسة أشخاص مصرعهم فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، زوال أول أمس (الاثنين)، في انهيار تربة سد قيد الإنشاء، بمنطقة باب برد بشفشاون، أثناء قيام عمال صاحب السد بمعاينة عمقه. واستنفر الحادث، الثاني من نوعه، بعد غرق فلاح وابنه في سد غير شرعي قبل أربع سنوات في دوار آخر، السلطات المحلية والإقليمية، التي قضى بعض مسؤوليها ساعات طوال في انتظار انتشال جثث الضحايا من تحت أكوام الأتربة، ضمنهم صاحب السد، الذي أفرج عنه، أخيرا، بعد عقوبة حبسية قضاها بسبب زراعة الكيف.وارتفعت أصوات الاحتجاجات الحقوقية في المنطقة بعد الفجيعة التي هزت المنطقة، محملة السلطات المحلية والدرك الملكي ووكالة الحوض المائي اللوكوس، مسؤولية الحادث الذي أودى بحياة عمال بسطاء، خاصة أن صاحب السد لم يحز أي ترخيص لإنشائه، لتجميع مياه الأمطار، وهي العادة الجديدة التي أصبح مزارعو الكيف يلجؤون إليها لسقي حقولهم، إذ يجلبون معدات متطورة جدا من سبتة لزراعة وسقي الكيف بطرق حديثة. وشجع انتشار السدود بهذه الطريقة العشوائية أغلب الفلاحين على إنشائها مادامت السلطات لا تشن ضدها حملات.واحتج سكان مجموعة من الدواوير والقرى بإقليم شفشاون، سابقا، على انتشار السدود غير المرخصة بالمنطقة، والتي قضت على الفرشة المائية، رغم أن الإقليم معروف بكثرة مياهه دون باقي الأقاليم، غير أن كبار مزارعي الكيف أصبحوا يلجؤون إلى هذه الطرق الحديثة لإنتاج كميات أكبر، خاصة أولئك الذين يحقنون النبتة بمواد جديدة، وهي طريقة جلبها مهندسون أجانب إلى المناطق المعروفة بزراعة الكيف. وقضى مسؤولون ليلة بيضاء في المنطقة، في محاولة لانتشال جميع الجثث دفعة واحدة، فيما حج سكان دواوير الإقليم لإثارة ملف السدود في المنطقة، إذ تحدث بعضهم عن ملحاحية إخراج مشروع بناء سد كبير في المنطقة لتجميع مياهها والاستفادة منها على حد سواء، عوض أن يحتكر ذوو المعدات المتطورة تجميع المياه في سدودهم الخاصة.من جهة أخرى قررت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التي أعدت تقارير عن سدود سقي زراعات الكيف، تقديم دعوى قضائية ضد بعض مسؤولي المنطقة نتيجة تغاضيهم عن هذه الأنشطة الممنوعة، والتسبب في أزمة العطش التي تضرب الإقليم أحيانا، خاصة المناطق النائية التي لا تصلها المياه بسبب هذه السدود. ضحى زين الدين

وفاة خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة في انهيار سد بباب برد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأكياس البلاستيكية...حظر التجوال

المترصد للملك يواجه جناية عرقلة السير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات