جوي: بروكسيل مقتنعة بحل الأزمة مع المغرب

سفير الاتحاد بالرباط قال إن مؤهلات المملكة في الأمن والهجرة مفيدة لأوربا أكد روبير جوي، سفير الاتحاد الأوربي بالرباط أن بروكسيل لديها قناعة راسخة للتوصل إلى حل للأزمة الأخيرة بين المغرب والاتحاد الأوربي. وأوضح جوي في أول حوار له، بعد قرار المغرب تعليق التواصل مع المؤسسات الأوربية، باستثناء ما يتعلق بالاتصالات المرتبطة بملف قرار المحكمة الأوربية بخصوص الاتفاق الفلاحي، أنه لا يخامره شك بعد تجاوز هذه الأزمة، بأن الطرفين سيعمقان التشاور والحوار بينهما، وتعزيز الشراكة، والاشتعال على تحديات جديدة مثل قضايا الشباب، والتغير المناخي، والهجرة والأمن، وهي القضايا التي يملك فيها المغرب مؤهلات وتجربة يمكن أن تفيد العالم وأوربا على الخصوص.وقال جوي، في حوار لإحدى الصحف الإلكترونية المهتمة بقضايا الهجرة، إن الاتحاد الأوربي سيعقد لقاءات في الأسابيع المقبلة مع الرباط، قصد تعميق التشاور، وتقديم المزيد من التوضيحات والضمانات التي يرغب فيها المغرب، مشيرا إلى أنه ليست هناك صعوبات في الاتصال مع السلطات المغربية. وجدد سفير الاتحاد الأوربي بالرباط موقف الاتحاد بخصوص الشراكة مع المغرب، موضحا أن الطرفين شريكان، منذ سنوات، وأن الأزمة الحالية تتزامن مع الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية الشراكة، علما أن العلاقات بين الطرفين تمتد إلى أكثر من هذه السنوات، وهي تشمل العديد من القطاعات، مثل الفلاحة والصحة والطاقات المتجددة، والتجهيزات التحتية، والحكامة، وحقوق الإنسان. إنها شراكة مهمة بالنسبة إلى المغرب، وأيضا بالنسبة إلى الاتحاد الأوربي، وهي شراكة متينة ودائمة، والاتحاد ليس صديقا فقط في الأيام الجميلة، بل يريد أن يظل إلى جانب المغرب.وبخصوص آثار تعليق التواصل مع مؤسسات الاتحاد على برامج التعاون المقررة برسم السنة الجارية، أوضح جوي أن الأمر سابق للأوان بشأن برنامج التعاون، وأن الآثار ليست واضحة لحد الساعة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه في بعض الأحيان، تكون الأجندات مكثفة ومشروطة بقواعد يجب احترامها، وهو ما يطرح تحديات دائما، حتى في الظروف العادية.وقال رئيس بعثة الاتحاد في الرباط، إنه لا يريد الإسهاب في هذه النقطة، لأن الأساسي اليوم هو العمل من أجل إعادة إطلاق العمل المشترك في جميع المجالات، مضيفا أنه في حال قررت المحكمة الأوربية تأكيد الحكم الابتدائي، فإن الطرفين سيدخلان مرحلة مختلفة، ورفض الحديث عن أوضاع مبنية على الاحتمالات، مؤكدا أن علاقات الشراكة تفرض على الطرفين العمل معا من أجل تجاوز العراقيل.ولم يخف المسؤول الأوربي تفهمه للآثار التي يمكن أن تكون لقرار المحكمة على المغرب، مشيرا إلى أن الاتحاد معني أيضا بهذه الآثار، وسيأخذ كل هذه الأسئلة بعين الاعتبار من قبل المصالح المختصة خلال بلورة قرار الاستئناف، وقد تم إخبار المغرب بهذه المستجدات في إطار الإكراهات القانونية. وأكد جوي اتفاقه مع موقف المغرب الذي يؤكد على أن الشراكة تتطلب الإنصات والتضامن والاحترام المتبادل، معتبرا أن رد الاتحاد الأوربي، منذ صدور قرار المحكمة في 10 دجنبر الماضي كان مثاليا، حيث تم تقديم تصريح بسرعة، من قبل المسؤولة الأوربية، وجاء قرار المجلس الأوربي باستئناف الحكم يوم 14 دجنبر بالإجماع، دون نسيان العمل الذي قامت به المصالح المختصة لإعداد الاستئناف.وأعلنت الحكومة المغربية تعليق التواصل مع الاتحاد الأوربي، وشكلت لجنة وزارية تضم وزارات الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية والفلاحة والصيد البحري، لمتابعة تطورات الملف عن كثب، واقتراح الإجراءات التي قد يتم اتخاذها، عند الاقتضاء، لصيانة المصالح الوطنية المشروعة.وطالب المغرب الاتحاد باعتباره شريكا ملتزما تجاه شركائه، وحريصا في الوقت نفسه على الدفاع عن حقوقه، بتحمل مسؤولياته، للحفاظ على علاقات تضامنية حقيقية ومتوازنة وهادئة، وفية لما تم بناؤه على مدى قرابة خمسين سنة بين الطرفين.برحو بوزياني

جوي: بروكسيل مقتنعة بحل الأزمة مع المغرب

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولمبيك آسفي يصعد في قضية كروشي

منتخب الركبي بطلا للعرب

مقالات ذات صلة