المال يقتل الغيرة ويكتري السرير

جلسات المحاكم وحراس العمارات تحبل بقصص رجال "قوادين" يبيعون زوجاتهم ويكرون أسرتهم صحيح أن دعارة الزوجات بالمغرب، والمقصود به أساسا، تقديم امرأة خدمات جنسية لأغراب بمقابل مالي وبعلم من زوجها، لا يصل إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية، بدليل أن متخصصين في علم الاجتماع، لا يتوفرون على ما يكفي من المعطيات حول الأمر، غير أن بعض القصص التي تتناقلها الألسن، منها التي وصلت إلى القضاء، تشير إلى وجود رجال، انتفت لديهم الغيرة، ويستفيدون من عائدات دعارة زوجاتهم، بعضهم اضطرارا، لحل مشكلة طارئة، وآخرون على الدوام. واحدة من أحدث القصص، اختلط فيها الابتزاز بالارتشاء واستغلال النفوذ مع الجنس والدعارة، وتقول تفاصيلها إن رجلا، وزوجته، قدم رشوة لرجل سلطة مقابل التغاضي عن بناء عشوائي، لكنه «أكل» المال وطمع في «اللحم»، فسايرته الزوجة، إلى أن استدرجته إلى بيتها، حيث تكفل الزوج بتصوير شريط، سيكون موضوع قضية ابتزاز مالي لرجل السلطة، الذي لم يتردد في الخضوع لكن بعد أن نصب كمينا قضائيا للزوج، ولما سقط بيد الأمن، فجر بدوره قضية الجنس. تلك القصة جرت فصولها أخيرا في نواحي البيضاء، المدينة ذاتها، التي صارت فيها مغامرات الزوجات مع أزواجهن العاطلين، حديث حراس العمارات، فيتحدثون عن خليجيين في أحضان زوجات في عز النهار، بعلم الرجال الذين يتكلفون بـ»السخرة» وتحضير الأجواء، وحكاية الزوجة الشابة التي لم تتردد في الوصول إلى قلب «الباطرون» ومالك «الشقة» عبر طريق رسمها الزوج، ليتراجع الأول عن قرار طرده من الشركة، ويعفيهما الثاني من أجرة الكراء. وفي نواحي بني ملال، مازال جيل كامل في إحدى البلدات، يتذكر قصة إغلاق المصنع الوحيد الذي يعيش منه السكان، ما خلف عطالة جماعية، لم ينفع احتجاج واعتصام طويل في إنهائها، وبضرب الفقر لأطنابه بمرور الزمن، لم يجد الرجال، مضطرين، حرجا في تسلم مال تأتي به الإناث وهم على علم أن مصدره بيع الجسد. وفي جماعة قروية بتاونات، لم يستطع الناس، نسيان صرخة أم صغيرة، ضد لمسات رجال لم تكن تعرفهم ولكنها قدمت لهم قربانا، حتى يغدقوا العطاء على زوجها، إذ أنها بعد أشهر الزواج من مسن يزيد عمره عن 66 سنة، جاء إلى الدوار غريبا على متن سيارة فاخرة، وعرض الغالي والنفيس للاقتران بها، فنقلها إلى مدينة كبيرة، حيث ارتأى أن يستعملها قربانا لكل رجل يريد قضاء مصالح له، بما في ذلك الخليجيون. ولا تنكشف قصص دعارة الزوجات عند أبواب مكاتب المحققين أو وجلسات حراس العمارات، بل يعرف مرتادو فضاءات السهر، نساء لهن «سمعتهن الجيدة» في مجال الدعارة والقوادة، ويتخذن من أعوانهن وحراسهن وسائقيهن أزواجا للتمويه، في لعبة تبادل مصالح، أساسها التمويه على الوسط العائلي والسلطات، من أجل الكسب بالدعارة دون حرج. امحمد خيي

المال يقتل الغيرة ويكتري السرير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعلبات تسبب الحساسية

دوار الحاجة بالرباط... وكر المجرمين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات