احتقان بعد إطلاق سراح مهرب قتل شخصين

مقاتلة مملوءة بالممنوعات بدون ترقيم صدمت سيارة أجرة وقتلت السائق والزبون يسود احتقان بتيزنيت بعد إطلاق سراح مهرب والحكم على سائق سيارة رباعية الدفع مخصصة للتهريب، لم تكن تحمل لوحات ترقيم ولا وثائق أثناء صدمها سيارة أجرة صغيرة الحجم وتسببت في مصرع السائق والزبون معا.عناصر الضابطة القضائية حين معاينته الحادثة، كان السائق في حالة فرار، كما عاينوا كمية السلع المهربة، القادمة من المعبر الحدودي الكركارات، وعدم حمل المقاتلة التي كانت تسير بسرعة فائقة للوحات الترقيم، فيما عوينت في الآن نفسه جثتا الضحيتين والحالة التي أصبحت عليها السيارة بعد دهسها من قبل ناقلة المواد المهربة التي يطلق عليها المقاتلة.سبب الاحتقان كما أوردت مصادر «الصباح» يعود إلى تعامل المحكمة مع متورطين بعد ظهورهما، إذ أوقف السائق أولا، بعد أن قدم شخص نفسه على أساس أنه كان يقود السيارة، رغم عدم تطابق المواصفات التي أدلى بها الشهود مع مواصفاته، ليتم الاستماع إليه، والاحتفاظ به رهن الحراسة النظرية إلى حين تقديمه أمام النيابة العامة، ثم عرضه على هيأة الحكم، ليدان بثمانية أشهر حبسا نافذا وبغرامة جمركية وغرامة لفائدة الخزينة العامة، قبل أن يظهر مالك الناقلة، ويقدم نفسه بدوره أمام الجهة القضائية المختصة، ليمتع بالسراح مقابل كفالة قدرتها المصادر ذاتها في 10 آلاف درهم، مع أمر باسترجاع الناقلة.وأفادت المصادر نفسها أن الغموض الذي شاب القضية، سيما بالنسبة إلى أسرتي الضحيتين، ينصرف إلى السائق الذي كان يقود السيارة بسرعة جنونية وتسبب في قتل شخصين، وأيضا مالك الناقلة التي خصصت لتهريب السلع والتي أمر القضاء بإرجاءها له، ورغم أنها خصصت لنقل المواد المهربة، إذ أن طريقة تعامل المحكمة معهما أثارت استياء، سيما بالنسبة إلى أقارب الضحيتين الذين لم يحيوا بعد أربعينية وفاة الضحيتين.الغرابة أيضا انصرفت إلى التصريحات التي أدلى بها السائق بعد الاستماع إليه، والتي أفاد فيها أن السيارة التي كان يسوقها وتسببت في الحادث، تعود ملكيتها إلى شخص أدلى باسمه، واعترف بأنه ينقل السلع المهربة من سجائر ومحروقات وغيرها، من الأقاليم الجنوبية، إلى مناطق مختلفة.وأوضحت المصادر نفسها أن مالك الناقلة المسببة في الحادث، والذي يعد متاجرا في المواد المهربة، استعاد سيارته، كما أنه تملص من الغرامة الخاصة بالجمارك، بعد أن أدانت المحكمة السائق في حكم سابق قضى بحبسه ثمانية أشهر وبأدائه 300 مليون سنتيم ومصادرة المحجوزات، التي كانت على متن سيارة رباعية الدفع، متسائلة عن سبب تضمين الحكم بإرجاع الناقلة المشكوك في أمرها والسرعة التي جرت بها المحاكمة، وطريقة التعامل مع المهرب الذي انتظر إلى أن صدر الحكم ضد السائق المفترض، ليظهر ويسلم نفسه إلى مصالح الأمن ثم تقديمه أمام وكيل الملك، ليطلق سراحه في يوم التقديم نفسه بكفالة 10 آلاف درهم وإرجاع الناقلة المشكوك فيها، والتي لا تحمل لوحات ترقيم.المصطفى صفر

احتقان بعد إطلاق سراح مهرب قتل شخصين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القدر السيئ وتكبر الإدارات

36 سنة لعصابة بالحسيمة

مقالات ذات صلة